غادر عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية قاعة المؤتمر الوطني الثامن لحزبه، بعدما خطب لآخر مرة من منصبه على أعلى هرم البيجيدي أمام أعضاء حزبه، وهو يقول "لو كان هاد الحزب ديالي والله مانعطيه لشي واحد". وأضاف ابن كيران، في آخر تصريح له بعد كلمته أمام المؤتمري، صباح اليوم السبت، أن مستقبل حزبه بيد الله، مضيفا "ما دام العدالة والتنمية شاد فالمعقول" لا خوف عليه. وتعليقا على النقاشات الداخلية التي عرفها الحزب مؤخرا، بين المؤيدين لولايته الثالثة على رأس البيجيدي والمعارضين لها، قال ابن كيران، إن ما وقع كان أمرا صعبا، ولكن الطريقة التي دبر بها، كانت طريقة صحية. ولم يفوت ابن كيران الفرصة، ليطلق النار على "المتشبثين بالمواقع"، معتبرا أن أخطر ما يهدد الحزب هو الحرص على المناصب، والتشبث بالمواقع والامتيازات، ومن يعتبر نفسه أنه أولى بالحزب من غيره فقط لأنه كان من بين الأوائل الذين ينوه. وقال ابن كيران، أنه بالرغم من كونه من أوائل من أسسوا للحزب بالذهاب عند عبد الكريم الخطيب في سنة 1992، وطلب منه احتواءه وإخوانه في حزبه "الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية"، إلا أنه عاد وأكد أن الحزب ليس في ملكيته الخاصة، قائلا "ولكن واش ديالي هذا الحزب، لوكان ديالي والله مانعطيه لشي واحد، هذا الحزب ديال ماليه، ماليه اختاروا مانبقاش أمين عام ديالهم واختاروا عدم التمديد".