كشف بلاغ لوزارة الداخلية الإسبانية أن السلطات الأمنية تمكنت من إحباط محاولة تهريب شحنة قياسية من المخدرات الصلبة، إلى التراب الإسباني، بعدما عثرت على ستة أطنان من الكوكايين كانت محملة في باخرة قادمة من أمريكا اللاتينية. وأضاف بلاغ الداخلية في الجارة الشمالية للمملكة أنه على إثر عملية مشتركة من طرف وحدة تحليل المخاطر في ميناء الجزيرة الخصراء، والمتكونة من عناصر الحرس المدني، وإدارة الجمارك الإسبانية، تم حجز 5 آلاف، و800 كيلو غرام من الكوكايين، مخبأة في حمولة فاكهة الموز، كانت قادمة من دولة كولومبيا. وتحدث البلاغ عن أن قيمة هذه الشحنة الكبيرة جدا من مخدر الكوكايين، التي كانت متجهة صوب ميناء مدينة برشلونة، يبلغ سعرها في السوق 210 مليون أورو، وهي أكبر كمية تم حجزها في تاريخ إسبانيا، وإحدى أكبر العمليات في أوربا، خلال القرن الحالي. وعلى إثر ذلك، اعتقلت السلطات الإسبانية ثلاثة أسخاص يشتبه في تورطهم في عملية التهريب الدولي للكوكايين، ويتعلق الأمر بزعيم المجموعة، وهو مواطن إسباني، إضافة إلى شخصين آخرين، أحدهما يحمل الجنسية البرتغالية، والثاني ئئئئئمن الهيندوراس، فيما يواصل الأمن الإسباني تحقيقاته في ملابسات، وتفاصيل مسار هذه العملية. ووفق المصدر نفسه، فإن العملية بدأت عندما لاحظت شحنة مشبوهة في باخرة "باناك"، التي كانت تحمل شحنة موز قادمة، في اتجاه ميناء برشلونة. وكان الحرس المدني الإسباني قبل هذه العملية قد نفذ أخرى، قبل نحو شهر، في منطقة روبن في مدينة برشلونة، وأسفرت عن حجز 373 كيلوغراما من مخدر "الهيروين"، واعتقال أربعة أشخاص من المشتبه فيهم بتهريب هذه الحمولة.