قالت مالي اليوم الاثنين إن السعودية تعهدت بتقديم 100 مليون دولار لقوة عسكرية إقليمية تشكلت في الآونة الأخيرة لقتال الجماعات المتشددة في منطقة الساحل بغرب أفريقيا. وستمثل هذه المساهمة دعما قويا للقوة التي تواجه ضائقة مالية وسترفع حجم التعهدات بأكثر من النصف إلى نحو 500 مليون دولار التي تقول مجموعة دول الساحل الخمس إنها بحاجة إليها لعملياتها خلال العام الأول. ودشنت المجموعة، التي تتألف من جيوش من مالي وموريتانيا والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد، أول حملة عسكرية لها في أكتوبر تشرين الأول وسط اضطرابات متزايدة في منطقة الساحل التي عادة ما يعبر المتشددون، ومن بينهم منتمون للقاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية، حدودها التي يسهل اختراقها. وصعدت تلك الجماعات هجماتها على الأهداف المدنية والعسكرية، بما في ذلك المقاصد السياحية في العواصم الإقليمية، مما أثار مخاوف من أن تصبح المنطقة تربة خصبة للتشدد. وقالت وزارة الخارجية في مالي إن السلطات السعودية قدمت هذا التعهد خلال زيارة للمملكة قام بها وزير الخارجية عبد الله ديوب الشهر الماضي. ولم ترد وزارة الخارجية السعودية بعد على طلب للتعليق. وتتنافس السعودية مع إيران الشيعية على النفوذ في أنحاء غرب أفريقيا ومناطق أخرى من العالم الإسلامي. ويقدم مانحون من الدولتين أموالا للمساجد ولقضايا أخرى هناك. وضغطت فرنسا، أقوى داعم أجنبي لمجموعة الساحل، على السعودية لاتخاذ إجراءات ملموسة لقتال الإسلاميين المتشددين. وطلب الرئيس إيمانويل ماكرون من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تقديم دعم مالي لمجموعة الخمس عندما التقى به في الرياض الشهر الماضي. كما تعهد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكل من دول المجموعة الخمس بتقديم تمويل للقوة.