لا يزال انخفاض درجات الحرارة يحصد الأرواح، إذ بعد سقوط أولى الضحايا له في مدينة الحاجب، لقي مواطن ثان، أمس الأحد، في مدينة تطوان، حتفه، متأثرا ببرودة الطقس. وقالت مصادر محلية في مدينة تطوان إن مواطنين عثروا، مساء أمس، في الطريق الدائري في المدينة، على جثة مشرد فوق الرصيف. وأفادت المصادر ذاتها أن موجة البرد القارس، التي اجتاحت تطوان في الليلتين الأخيرتين، والتي وصلت إلى خمس درجات مائوية، قد تكون السبب وراء وفاة المشرد المذكور. وتم نقل جثة المشرد إلى مستودع الأموات في المستشفى الإقليمي سانية الرمل، بينما فتحت المصالح الأمنية تحقيقا لكشف ظروف، وملابسات هذه الوفاة. وعلى الرغم من أن مديرية الأرصاد الجوية الوطنية أعلنت توقعاتها لموجة البرد القوية، التي تجتاح عددا من مناطق المغرب، إلا أنه لم يتم إعلان أي إجراءات استثنائية لوقف حصد البرد لأرواح المشردين، خصوصا أن المغرب سجل في مثل هذه الفترة من السنة الماضية، ضحايا كثر بالأسباب نفسها، في مدن إنزكان، وتنغير. وسبق لوزارة المرأة والتضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة، التي تسيرها بسيمة الحقاوي، أن أطلقت خلال موجات البرد، في السنوات القليلة الماضية، حملات لإيواء المشردين في الشوارع، إلى جانب فعاليات مدنية، إلا أنه خلال الموسم الحالي لم تسجل أي خطوة حكومية، أو مدنية في هذا الشأن.