حكى عبد القادر حكو، الأستاذ الجامعي، ونائب رئيس جامعة محمد الأول تفاصيل احتجازه في مطار شارلروا، خلال سفره للمشاركة في محاضرة جامعية ضمن مشروع مع الجامعة الحرة لبروكسل. وكشف حكو في لقاء صحافي أمس الأحد ببلجيكا، أنه وصل إلى المطار، ليلة أول أمس الجمعة، وأنه سبق وزار البلد بين 5 و6 مرات بنفس جواز السفر والتأشيرة السياحية الصادرة عن القنصلية الفرنسية، نافيا عدم استيفائه لشروط الإقامة التي يفترض أن تتوفر في كل زائر لبلجيكا، وعدم توفره على المبلغ المالي، الكافي لتمويل إقامته في بروكسل. وفسر المتحدث ذاته تفاصيل اعتقاله إلى قلة فهم ضابط الشرطة في المطار لأسباب تواجده في بروكسيل؛ قائلا "أوضحت للضابط أنني قادم ضمن بعثة جامعية للعمل، لكن قال لي إنه كان علي الحصول على تأشيرة عمل، وحاولت أن أشرح له أنني لست في بلجيكا للعمل، بل للمشاركة في لقاء علمية فقط". وحسب ما نقل موقع "le vif" البلجيكي، سأل الضابط الأستاذ الجامعي إن كان معه نقود، ليكون رده بالنفي باعتبار أن جميع نفقاته على حساب أصحاب المشروع الذي قدم معهم، كما أنه يجهل اسم الفندق الذي سيقم فيه، وأوضح حكو "أخبرته أنه من الضروري الاتصال بزملائي لمعرفة ذلك، ولكن لم أتمكن من الاتصال قبل الساعة الواحدة صباحا". الأستاذ المغربي ظل على كرسي لحدود الساعة الخامسة من صباح أول أمس السبت، ليتم على الساعة الثامنة نقله إلى مركز مغلق. وقال حكو إن التقرير الذي حرره الضابط كان يسير في اتجاه طرده من بروكسيل، قبل أن يتم اطلاق سراحه منتصف يوم أمس، ونقله إلى المطار. وشدد المتحدث ذاته، أن الحادث لن يمنعه في أي حال من العودة إلى بلجيكا، حيث يتعاون مع الجامعات البلجيكية لمدة تفوق خمسة عشر عاما. وأضاف "لقد تلقيت استقبالا جيدا، وما وقع لن يغير الصورة التي أحملها عن بلجيكا"، وقال في حوار صحافي، صباح اليوم الاثنين، على إذاعة "rtbfّ"، "ظننت أنني في بلد يحترم قوانين حقوق الإنسان، وأنا متأكد من ذلك، لكن الصدفة شاءت أن تتغير الأمور.. ولم أكن أنتظر ما وقع نهائيا". وسيتمكن الأستاذ الجامعي المغربي من إتمام زيارته في بلجيكا، التي وصل إليها قصد المشاركة في مشروع للتعاون مع الجامعة الحرة لبروكسل. وأطلق كاتب الدولة البلجيكي المكلف بالهجرة تيو فرانكن، وهو من الحزب القومي التحالف الفلاماني الجديد، سياسة للهجرة تجد معارضة شديدة من قبل أحزاب المعارضة والمنظمات غير الحكومية البلجيكية.