منذ انتخاب الأمين العام الجديد لحزب الاستقلال، نزار بركة، تفجر الجدل حول موقع الحزب، بين الحكومة والمعارضة داخل البرلمان، وهو ما زكته قيادات الحزب بالحديث عن احتمال إعادة النظر في تموقع فريق الاستقلال للوحدة والتعادلية داخل المؤسسة التشريعية. مصادر من داخل البرلمان أكدت أنه، خلال آخر اجتماعات مكتب مجلس النواب، خلال الأسبوع الجاري، أثير هذا النقاش، حيث طالب فريق الأصالة والمعاصرة بالاستحواذ على كل الوقت المخصص لأحزاب المعارضة، متحججا بأن "حزب الاستقلال أصبح موقعه ملتبسا، ولم يعد يمارس المعارضة"، ومعتبرا أن هذا الغموض لم يعد يسمح للاستقلال بالتدخل داخل قبة البرلمان في الوقت المخصص لفرق المعارضة. المصدر ذاته أكد أن الوضع المرتبك لحزب الاستقلال، وفريقه داخل المؤسسة التشريعية، لا يضعه فقط في مشكل داخل البرلمان، ولكن أيضا داخل هيآت الحكامة، التي ستجد إشكالا في تصنيف أحزاب، لا هي في الأغلبية، ولا في المعارضة. ومن جانبه، وفي تصريح ل"اليوم24″، قال نور الدين مضيان، رئيس فريق الاستقلال في مجلس النواب، صباح اليوم الأحد، أن حزبه سيحسم عما قريب في موقعه النهائي من الخارطة السياسية، مضيفا: "نحن أصلا نمارس المعارضة بما أننا لسنا مشاركين في الأغلبية"، مضيفا "قد يكون تغيير قريب في موقعنا". وكان حزب الاستقلال قد أكد تغيير وجهة تحالفاته داخل البرلمان، حينما قرر نوابه التصويت في اجتماع للجنة المالية، والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب بالامتناع، على التعديلات، التي تقدمت بها الأغلبية، والتصويت بالمثل، على مشروع قانون مالية 2018. وظل نواب حزب الاستقلال طوال مناقشة مشروع قانون المالية، على موقف مغاير لمواقف حزب الأصالة والمعاصرة، من خلال تدخلات عارضت في عدد من اللجان مقترحات نواب الأصالة والمعاصرة، وتقاربت مع مقترحات، ومداخلات نواب العدالة والتنمية.