عشية اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، الذي يصادف 25 نونبر من كل سنة، كشفت هيئة الأممالمتحدة، عن أرقام صادمة لواقع تعنيف النساء والفتيات في المغرب، تثبت تعرض ما يقارب ستة ملايين لفعل عنيف، ما يمثل 62 في المائة من مجموع نساء المغرب. وأعلنت هيئة الأممالمتحدة للمرأة، في ندوة صحافية لها نظمتها صباح اليوم الخميس، في الرباط، عن أرقام كبيرة لواقع العنف الزوجي في المغرب، حيث تتعرض أزيد من نصف المتزوجات للعنف في إطار العلاقة الزوجية، برقم وصل 3,7 مليون متزوجة مغربية. ووزعت المنظمة الأممية واقع تعنيف النساء والفتيات في المغرب، بين 1,4 مليون مغربية تعرضن للعنف الجسدي، و4,6 مليون للعنف النفسي، و 3 ملايين تعرضن لمساس بالحريات الفردية، فيما تعرضت 827 ألف امرأة لعنف جنسي، و181 ألف لعنف اقتصادي، فيما تبقى أعلى نسب أنواع العنف تجاه النساء والفتيات في المغرب، مرتبطة بالعنف النفسي الذي يستحوذ على 48في المائة من مجموع حالات التعنيف. وبغض النظر عن عمرهن وحالتهن الاجتماعية والاقتصادية، ومستوى تعليمهن وموقعهن الجغرافي، ترى المنظمة الأممية أن نساء المغرب، يطالهن العنف، لأنه لا يرتبط بتصرفات فردية ومعزولة، وإنما بظاهرة متجذرة في بنى مجتمعية، وصفها التقرير الأممي ب"الجائرة". وسلط التقرير الأممي هذه السنة الضوء على العنف الجنسي تجاه النساء في المغرب، حيث تعرضت 22,6 في المائة من نساء المغرب لفعل من أفعال العنف الجنسي في فترة ما من حياتهن، وهي حالات تجمع ما بين التعرض للاغتصاب والعبارات الحنسية المزعجة، أو التحرش الجنسي، كما تشمل العنف الجنسي الممارس ضد الأطفال، والزواج القسري، والتساكن القسري، بما في ذلك تزويج الأطفال. وتحذر الأممالمتحدة من تزايد أعداد المعنفات في المغرب، والذي يمكن أن ينتج عنه وفيات في صفوف النساء، وصدمات نفسية، وتقل قدرات النساء على المشاركة في الحياة الاجتماعية والسياسية، مسجلة الكلفة الاقتصادية لتعنيف النساء على الدولة والمجتمع.