قال وزير خارجية فرنسا جون إيڤ لودريان، اليوم الأربعاء، إن فرنسا تدعو لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن من أجل مناقشة المعاملات اللاإنسانية التي يتعرض لها المهاجرون في ليبيا. وأوضح رئيس الدبلوماسية الفرنسية أمام الجمعية الوطنية أن " فرنسا قررت صباح اليوم أن تطالب بعقد إجتماع لمجلس الأمن للأمم المتحدة يروم معالجة قضية المهاجرين في ليبيا" مضيفا أن "فرنسا من حقها المطالبة بهذا الإجتماع باعتبارها عضوا دائما في مجلس الأمن، ولديها القدرة على القيام بذلك". وأعلن أيضا أن بلاده تأمل أن تكشف المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين أمام الرأي العام عن "الحالة الحقيقية" للوضع في ليبيا، مذكرا بأن السلطات الليبية تم إشعارها بما يحدث "عدة مرات"، وبأنها قررت فتح تحقيق في الموضوع. و تابع لودريان قائلا " إننا نأمل أن تسير التحقيقات بسرعة و إذا لم تتمكن العدالة الليبية من القيام بالإجراءات اللازمة فإن علينا أن نحرك مسطرة دولية للعقوبات". يذكر أن فرنسا أدانت، الإثنين الماضي، بأشد العبارات، المعاملات اللاإنسانية و العنف الذي يتعرض له المهاجرون بليبيا. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية ان "هذه الممارسات البغيضة أثارت سخط فرنسا و صدمت الضمير العالمي"، مضيفا أن فرنسا تسجل قيام السلطات الليبية بفتح تحقيق، وتأمل أن يفضي ذلك الى النتائج المطلوبة في أقرب الآجال.