قبيل اليوم العالمي لداء السكري، الذي يصادف 14نونبر من كل سنة، كشفت وزارة الصحة عن خطتها لمحاربة السكري عند النساء، باعتبارهن أكثر الفئات تعرضا لهذا المرض، وتزامنا مع اختيار منظمة الصحة العالمية والفدرالية الدولية لداء السكري كشعار لهذه السنة "المرأة وداء السكري". وحسب بلاغ لوزارة الصحة أصدرته صباح اليوم الإثنين، فالمرأة المغربية المصابة بداء السكري تواجه العديد من الصعوبات في مراقبة مرضها، وفي نفس الوقت تدبير شؤون أسرتها وإدارة مسؤوليتها العملية. وقد تشكل هذه الصعوبات، في غياب المتابعة الطبية، عائقا أمام الحمل ومضاعفات صحية لها وللجنين أو الرضيع خلال الحمل أو الإنجاب. وفي هذا الصدد، كشفت وزارة الصحة أنها تعمل على تحسين التكفل بالنساء المصابات بهذا المرض من خلال الكشف المبكر، كل سنة، على 500.000 شخص من بين الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض في جميع المراكز الصحية، لاسيما النساء الحوامل من أجل كشف السكري الحملي، والنساء اللواتي أنجبن طفلا وزنه أكثر من 4 كيلوغرام، والنساء اللاتي تعانين من زيادة في الوزن أو السمنة مع أو بدون ارتفاع في الضغط الدموي، وكذا النساء اللاتي لديهن أقارب من الدرجة الأولى (الأب أو الأم) مصابون بداء السكري. وتسعى الوزارة لتوسيع العرض الصحي لمحاصرة اتساع رقعة المصابين بداء السكري، من خلال دعم المراكز الصحية خصوصا (المستوى الثاني) والموارد البشرية المتخصصة، والتكفل بالمرأة المصابة بداء السكري وخاصة منهن الحوامل من خلال تزويدهن بالمراقبة الطبية والبيولوجية المجانية من أجل حمل آمن بالنسبة لها وللطفل، إلى جانب الرفع من الميزانية المخصصة لشراء الأدوية المضادة لداء السكري، وتطوير الشراكة مع منظمات التأمين الصحي والقطاع الخاص والمجتمع المدني، لاسيما فيما يخص التربية العلاجية والسكري عند الأطفال. وفي هذا الصدد، تقوم وزارة الصحة بتوفير العلاجات والأدوية الخاصة بالسكري بالمجان لحوالي 748.000 مريض مصاب بهذا الداء، بينهم 64 في المائة من النساء، وأكثر من 325.000 مصاب يعالجون بواسطة الأنسولين، حيث تخصص وزارة الصحة سنويا غلافا ماليا قدره حوالي 156.700.000 درهم لشراء الأدوية الخاصة بداء السكري (الأنسولين والأقراص)، إلى جانب غلاف مالي قدره حوالي 15 مليون درهم لاقتناء المعدات اللازمة، للتشخيص وتتبع الحالة الصحية لمرضى السكري. والجدير بالذكر، أن داء السكري آخذ في الانتشار بشكل واسع. ووفق آخر التقديرات الخاصة بمنظمة الصحة العالمية والفدرالية الدولية لداء للسكري(2016)، فإن ما يقارب 422 مليون شخص في العالم مصابون بهذا الداء، وسيصل هذا الرقم إلى حوالي 552 مليون شخص بحلول سنة 2030، أي ما يعادل شخص واحد من كل عشرة أشخاص.وللأسف فإن نصف هذا العدد غير مشخص. وهناك أكثر من 199 مليون امرأة مصابة بداء السكري في العالم، أي ما يعادل 47في المائة، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى ما يناهز 313 مليون امرأة. وفي المغرب، يقدر عدد المصابين بداء السكري بأكثر من مليوني شخص، يفوق سنهم 25 سنة، 50في المائة منهم يجهلون إصابتهم بهذا الداء، وتمثل المرأة 50 في المائة.