قضت الغرفة الجنائية الابتدائية بمحكمة الإستئناف بالجديدة، يوم أمس الثلاثاء، حكمها في حق 4 طلبة بجامعة بوشعيب الدكالي، بالسجن ثلاثة سنوات حبسا نافذة لكل واحد منهم، بتهمة تتعلق بالاختطاف واحتجاز موظف عمومي وتعريضه للتهديد. ومثل الطلبة الأربع، وهم زهير لحرش، عبد الصمد إدار، عبد الكريم أمان الله، زهير لحرش، عبد الصمد إدار، وعبد الحق رباب، أمام المحكمة، في جلسة دامت أكثر من 8 ساعات، قبل النطق بالحكم، بتهمة احتجاز وإهانة موظف عمومي أثناء قيامه بمهامه واستعمال العنف في حقه والتهديد بارتكاب جناية والعنف في حقه. واعتبر محمد النويني محام بهيأة البيضاء، وعضو هيئة دفاع المعتقلين في تصريحه ل"اليوم 24″ أن الحكم قاس، خصوصا أن المحكمة لم تستجب لطلبات هيأة الدفاع المتمثلة في طلب استدعاء المصرحين في المحاضر، بالإضافة إلى عدم إشعار عائلات المعتقلين فور اتخاذ الضابطة القضائية قرارا بالاحتفاظ بهم رهن الحراسة النظرية طبقا لمقتضيات القانونية. وأضاف المتحدث أن المعتقلين لم يطلعوا على محتوى المحاضر قبل توقيعها، كما أنهم لم يشعروا بسبب الاحتفاظ بهم في الاعتقال الاحتياطي، بالإضافة إلى تعطيلهم عن الدراسة، ومتابعتهم في حالة اعتقال على الرغم من توفر جميع ضمانات الحضور. وعرفت قاعات محكمة الاستئناف في الجديدة، بعد نطق القاضي بالحكم، احتجاجات من طرف عائلات المعتقلين، وطلبة كليتي الآداب والعلوم، بجامعة شعيب الدكالي في الجديدة، الذين حضروا لمساندة زملائهم في الدراسة. مقابل ذلك، عقدت، يوم أمس الثلاثاء، جلسات عرفتها بعض الجامعات بالمغرب وقفات، وأشكال احتجاجية تضامنية مع الطلبة المعتقلين.