ليلة مثوله في أول جلسة علنية، أمام محكمة الإرهاب بسلا، قال الناشط في حراك الريف، المرتضى اعمراشن، إن محاكمة الغد غامضة، معتبرا أنها لا تدينه بقدر ما تدين جهاز مكافحة الإرهاب بالمغرب، قائلا " أتمنى البراءة للقضاء المغربي". وأوضح اعمراشن، في حديثه ل"اليوم24″، مساء اليوم الأربعاء، أنه لا زال يستغرب من إحالته على محكمة الإرهاب، في حين أنه عرف بفكره الوسطي، حيث فاز سنة 2015 بجائزة السلام الدولية من المنظمة الدولية للبحث عن أرضية مشتركة، وذلك لجهوده في إطار مجلس القيادات الشابة بالحسيمة، للمساهمة في مكافحة التطرف. وأضاف:"أعتقد أني كرست جل اهتمامي خلال السنين الماضية لتفكيك الخطاب المتطرف للجماعات الإسلامية، ولا أعتقد أني سأدافع عن نفسي لأن القضية لا تحتاج إلى ذلك، إنما تحتاج لقرار سياسي". ويواجه اعمراشن غدا، حسب نص وثيقة استدعائه، تهم تحريض الغير وإقناعه بارتكاب أفعال إرهابية، والإشادة بأفعال تكون جرائم إرهابية، والإشادة بتنظيم إرهابي طبقا للمادتين 5-218، و 2-218 من القانون 03/03 المتعلق بمكافحة الارهاب والمؤرخ في 2003/05/28، كما تم تغييره وتتميمه بمقتضى القانون 86-14المؤرخ في 2015/05/20، وذلك باستناد المحكمة لتدوينتين قالت أن المرتضى نشرهما على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، يشيد من خلالهما بالعملية الارهابية التي راح ضحيتها السفير الروسي في تركيا. ولا يواجه اعمراشن فقط محاكمة الغد، إنما أيضا سيمثل منتصف هذا الشهر أمام محكمة الحسيمة، بتهم تتعلق بحراك الريف. يشار إلى أن الناشط في حراك الريف المرتضى اعمراشن، كان قد اعتقل في الحسيمة في شهر يونيو الماضي، ورحل إلى سلا، قبل أن تقرر متابعته في حالة سراح، عقب وفاة والده.