لم تكن يعلم عبد الرحيم نور، أن فرحته بقدوم مولوده الأول، ستتحول إلى معاناة له ولزوجته التي كانت تعيش حياة طبيعية، ودخلت بعد وضع طفلها بمصحة خاصة بالعاصمة الرباط في غيبوبة وصلت إلى 25 يوما، مع استئصال الرحم، وتوقف الكليتين عن أداء وظيفتهما. في قلب حي شعبي، في مدينة سلا، التقى "اليوم 24" بالزوج عبد الرحيم، الذي حكى قصة زوجته غزلان، بحسرة، فالشابة التي تبلغ من العمر 18 سنة، دخلت لوضع طفلها بعملية قيصرية، وأجريت لها أربع عمليات جراحية، واحدة منها استئصال الرحم، بالإضافة إلى حاجتها الماسة إلى زراعة الكلي. يقول عبد الرحيم الذي يعمل في سوق الورود في العاصمة الرباط، "أنه قبل تسع أشهر، كان يقصد عيادة الطبيبة المتخصصة في أمراض النساء والتوليد بشكل مستمر، حتى يطمئن على الحالة الصحية للجنين والأم، وكل شيء كان طبيعيا، حتى وقعت الفاجعة بعد الولادة". وتسائل الأب، البالغ من العمر 32 سنة، في حديثه للموقع عن الأسباب التي بدت له غير مقنعة حتى يقوم الأطباء باستئصال رحمها دون علمه، مبررين ذلك، بوجود تعفن في الرحم. وكشف الأب، أنه "لولا إصراره على استفسار الأطباء، بعد خروجه من قسم العمليات، لكان يجهل إلى اليوم أن زوجته فاقدة للرحم". وطالب عبد الرحيم المسؤولين بالتدخل من أجل إنقاذ زوجته، وعلاجها، لتعود إلى أسرتها وطفلها، الذي حرم منها في أول أيام حياته.