خلق إمام مغربي الجدل في فرنسا، بدفاعه عن المفكر السويسري طارق رمضان، المتهم باغتصاب فتاتين في فرنسا. عبد المنعم بوسنة، الذي يحظى بمتابعة واسعة جدا على مواقع التواصل الاجتماعي، دافع في خطبته يوم الجمعة الماضية على رمضان، فيما شاهد حديثه الذي تم بثه على موقع "اليوتوب" أكثر من 200 ألف شخص. وأمام المصلين في مسجد الرحمة في فرنسا، وصف الاتهامات الموجهة لطارق رمضان ب"الافتراء"، وقال "شخصيا أعتقد أنه بريء"، موجها انتقاده للأشخاص الذين استغلوا الاتهامات لتصفية حسابات شخصية. وبعد الجدل، خرج الإمام المغربي أمس الاثنين بتدوينة على صفحته بموقع فايسبوك، للتأكيد أن دفاعه عن طارق رمضان ليس بحثا عن "البوز". وتقدمت سيدة تدعى أريك موران، بشكاية ضد رمضان بتهمة الاغتصاب، وذلك بعد ثلاثة أيام من فتح تحقيق في اتهامات مشابهة، من طرف هند عياري، والتي تقدمت في 20 الشهر الحالي بشكوى ضد رمضان بعد أن نشرت اتهاماتها له على فيسبوك، في خضم نقاش حول التحرش الجنسي في المجتمع. وقال محاميها إن الشرطة استمعت إليها طوال ست ساعات الأسبوع الماضي، في روان (نورماندي) بعد تقديم شكوى في باريس بتهم "الاغتصاب والاعتداء الجنسي" و"التهديدات بالعنف والقتل". وذكرت صحيفة "لو باريزيان" إن المشتكية الجديدة "امرأة تبلغ من العمر 42 عاماً، اعتنقت الإسلام وتعاني من إعاقة في الساقين"، مؤكدة "مشاهد عنف جنسي متوحش" في فندق كبير "في جنوبفرنسا خريف 2009 ". وفي أول رد مباشر، وصف الداعية طارق رمضان الاتهامات الموجهة إليه بالتورط في قضايا اغتصاب، بأنها حملة منظمة للافتراء عليه، وتشويه سمعته لدى الناس. وفي تدوينة على حسابه في فايسبوك، قال رمضان إنه يتعرض "لحملة تشويه منظمة" ممن وصفهم بالأعداء، مؤكدا أنه كلف محاميه بتقديم شكاية لدى النيابة العامة في باريس، تتعلق بنشر وشاية كاذبة، بالإضافة إلى تقديم شكاية أخرى في الأيام المقبلة"، مضيفا أن "الخصوم أطلقوا آلة الكذب والخداع". وأضاف طارق رمضان: "أريد أن أتوجه بالشكر، في هذه المناسبة، إلى كل من ساندني، وتعاطف معي علنا، أو على الخاص، كما أريد أن أتوجه كذلك بالشكر إلى أسرتي، وأقاربي، لمحبتهم، وصلابتهم إزاء هذه القصص المزيفة. للأسف، قد لا يكون عامل الزمن الذي يستغرقه القضاء في صالح هؤلاء الذين نحبهم".