اشتكى الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية محمد حصاد، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، لرئيسه في الحكومة سعد الدين العثماني، بسبب توسيع المواد المدرسة باللغة الفرنسية. وعقد ممثلو الائتلاف اجتماعا صباح أمس الأحد، جمعهم بسعد الدين العثماني رئيس الحكومة، قدم فيه وفد الائتلاف مجموع ملاحظاته عن واقع اللغة العربية في التدريس، حسب ملاحظاته التي واكبت الدخول المدرسي الأخير، كما قدم جملة من التوصيات في مذكرة، تهم حماية اللغة العربية وتطويرها وتنمية استعمالها، كما بسط رؤيته وتصوره للمقاربة المستقبلية للسياسة اللغوية الواجب تنزيلها وفق مقاربة دستورية وهوياتية. وأكدت مصادر حضرت اللقاء ل"ايوم24″ أن الإئتلاف طالب العثماني بالتدخل لوقف ما يصفونه ب"محاولات الفرنسة التي تجري في دواليب المدرسة المغربية، على هامش مناقشة الجارية حول القانون التنظيمي للمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، فيما اكتفى العثماني بإعطاء وعود للائتلاف المدافع عن اللغة العربية، بالتدخل لدى حصاد للوصول لاتفاق يرضي جميع الأطراف". يشار إلى أن الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية كان قد وجه انتقادات لاذعة لوزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، محمد حصاد، متهما إياه ب"فرنسة التعليم وربط المدرسة المغربية بالنموذج الاستعماري". كما وصف بيان سابق للائتلاف، قرارات الوزير حصاد القاضية بتدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية بالأسلوب "الانقلابي"، داعيا كافة الأطراف الوصية على ملف التعليم إلى التعقل وإعادة النظر في القرارات المتخذة في هذا الإطار، مؤكدا أن قضية لغة التدريس ليست مسألة تقنية بحتة، بل قضية وجود الوطن ومنظومته القيمية المؤسسة على الوحدة في الانتماء الديني واللغوي والمجتمعي. وحمل الائتلاف، الذي يترأسه فؤاد بوعلي، مسؤولية ما وقع لرئيس الحكومة، داعيا جميع الأحزاب والهيئات السياسية والمدنية والنقابية والفرق البرلمانية، إلى التصدي لما وصفه ب" التوجه الفرنكفوني".