كشف محمد نجيب بوليف، كاتب الدولة المكلف بالنقل، وجود اختلالات كبيرة في طريقة تدبير امتحانات رخص السياقة، في عدد من المدن المغربية، ما يسمح بتضخيم نسب النجاح فيها. وأشرف بوليف على عملية الحصول على رخصة السياقة، في عدد من المدن، من بينها خريبكة، حيث تبين بعد إجراء الإمتحانات أن 13 بالمائة فقط تمكنوا من النجاح، فين حين أن نسبة النجاح في الأيام العادية تتعدى 96 بالمائة. ذات الأمر تكرر، بحسب الوزير، في مدينة سيدي قاسم التي تتجاوز فيها نسبة النجاح في الأيام العادية أكثر من 93 في المائة، لتنخفض هذه النسبة إلى حوالي 26 في المائة فقط بعد إجراء الإمتحانات في حضور اللجنة المركزية! بوليف كان قد كشف في وقت سابق، ومن خلال صفحته على فيسبوك، عن إقرار عدد من الإجراءات لضبط عملية الإمتحانات ورفع شفافيتها، على مستوى لجان إجراء الإمتحانات، من بينها ما هو مرتبط بتنظيم محتوى الإمتحان، ومنها ما هو تدبيري كإعفاء المسؤولين المقصرين من مسؤولياتهم. من جهة أخرى، كشف بوليف عن إيقاف عدد من مؤسسات تعليم السياقة التي تعمل بدون ترخيص، منها 3 في سيدي قاسم، ومؤسسة أخرى بإقليم العرائش، بالإضافة إلى مؤسسات أخرى مرخصة تتواطأ مع الأولى لتقديم مرشحين للإمتحانات باسمها.