لاتزال مديرية التحكيم، التابعة للجامعة الملكية لكرة القدم بقيادة يحيى حدقة تخلق الحدث مع مرور دورات البطولة الاحترافية، بقرارتها غير المفهومة من جهة، والاحتجاجات المتزايدة على أصحاب البدلة السوداء من جهة أخرى. ومن الأرقام الفريدة مع بداية هذا الموسم، انحصار أسماء الحكام المعينين من طرف الجامعة لإدارة مقابلات الرجاء الرياضي بالبطولة الاحترافية في المنتمين إلى عصبة سوس فقط. وعينت المديرية الوطنية للتحكيم خلال الدورة الأولى الحكم يوسف الهراوي من عصبة سوس لإدارة لقاء الرجاء أمام أولمبيك خريبكة. وانتهت المقابلة بين الفريقين المذكورين بالتعادل بهدف لمثله، وهو ما أثار الكثير من الجدل بسبب عدم إعلان الهروي عن ضربة جزاء لأولمبيك خريبكة في آخر أنفاس اللقاء. وعادت المديرية إلى إسناد مهمة إدارة مباريات الرجاء إلى الحكم رضوان جيد، الذي ينتمي إلى العصبة نفسها في مناسبتين، الأولى أمام الجيش الملكي عن الدورة الثانية، والثانية أمام اتحاد طنجة عن الدورة الرابعة، فيما قاد لقاء الرجاء والكوكب المراكشي عن الدورة الثالثة الحكم السوسي، توفيق كورار. وإلى جانب الرجاء، يمتلك فريق نهضة بركان رقما فريدا، وأكثر غرابة مع تعيينات الحكام، إذ منذ انطلاق الموسم الرياضي لم يدر لقاءات النادي سوى الحاملين للشارة الدولية في البطولة الاحترافية، وتعاقب كل من سمير الكزاز، وعادل زوراق، ونور الدين الجعفري، وهشام التيازي على قيادة مقابلات الفريق خلال الدورات الأربع الأولى من البطولة الاحترافية. وإذا استثنينا الحكم جمال بلبصير، الذي قاد لقاء نهضة بركان الأولى أمام اتحاد تمارة، والتي انتهت بالتعادل السلبي، فكل المقابلات الأخرى بمنافسة كأس العرش حكامها يحملون الشارة الدولية، ويتعلق الأمر بكل من نور الدين الجعفري، وسمير الكزاز، ورضوان جيد، وعادل زوراق المعينين للقاء ربع النهاية، الذي سيجمع الفريق البركاني، الاثنين المقبل، بشباب قصبة تادلة. ليبقى السؤال مطروحا بشكل ملح عن سقوط مديرية التحكيم في فخ التخصص بالنسبة إلى فرق بعينها، أم أن الأمر لا يعدو أن يكون صدفة غريبة؟