فتح وكيل الملك بالدار البيضاء تحقيقا بشأن شكايات تم التوصل بها ضد مصحات بالبيضاء متهمة بقبول شيكات على سبيل الضمان وابتزاز مرضى في عمليات جراحة تبين أن أثمنتها خيالية مقارنة بما هو معمول به في مصحات أخرى. وتم توجيه تعليمات إلى عناصر الأمن، قصد الاستماع إلى أصحاب مصحات خاصة تعمل إدارتها على تسلم شيكات موقعة على بياض من قبل ذوي المرضى للتطبيب، إذ شددت تعليمات وكيل الملك على أن المشرع يحرص حرصا شديدا على تجريم فعل إصادر أو قبول شيك على سبيل الضمان، أي الشيك المؤجل وغير واجب الأداء على الفور، سواء كان له رصيد أو لم يكن. وبحسب جريدة "المساء" التي أوردت الخبر، فمن المنتظر أن يجري استدعاء أصحاب مصحات خاصة معروفة بالدارالبيضاء، تبين أنهم موضوع شكايات كثيرة بسبب قبول شيكات على سبيل الضمان رغم أن الوزارة الوصية سبق أن وجهت مذكرة للقطاع الخاص تخبرهم أن الغاية من تجريم قبول الشيكات على سبيل الضمان هي حماية الثقة بالشيك باعتباره أدارة وفاء تحل محل النقود واجبة الدفع بمجرد الإطلاع. وكشفت الشكايات أن مصحلت خاصة رغم تغطية مديرية التأمين الصحي التابعة للضمان الاجتماعي جميع مصاريف العلاج الخاصة بمرضى إلا أن إدارات المصحات تحتفظ بشيكات دون مبرر، إضافة إلى أنها تهدد بها أسر معوزة رغم علمها بعد وجود المؤونة الكافية بالحسابات البنكية.