تصوير: سامي سهيل منحت جامعة محمد الخامس بالرباط، صباح اليوم الأربعاء، "الدكتوراه الفخرية" لرئيس الحكومة الروسية، ديميتري ميدفيديف، تكريما له ولجهوده في مجال التكنولوجيا والعلوم. وضمت لجنة التحكيم سعيد احراي رئيس المجلس الدستوري، ورجاء ناجي المكاوي، عضو المجلس الأعلى للعلماء، بالإضافة الى مولاي العربي العلوي مدير المدرسة المحمدية للمهندسين، وعبد الحميد العكار عضو المجلس الأعلى للتعليم. وفي كلمة له بالمناسبة، عبر مدفيديف عن سعادته بهذا "التتويج في هذه الجامعة الرائدة ليس في المغرب فقط، لكن على مستوى العالم العربي". وأشار المتحدث إلى أن المغرب "شريك قوي للمغرب والعلاقات البينية تعود إلى حوالي قرنين من الزمن، والتي تعززت مؤخرا باتفاقات اقتصادية مهمة خلال الزيارة الأخيرة للملك محمد السادس إلى موسكو". وأضاف بأن بلاده تطمح إلى علاقات تتجاوز الاقتصاد إلى علاقات ثقافية وإنسانية بين البلدين، وخصوصا تنمية التعاون في مجال التعليم العالي وتنمية الشراكات. وأكد مدفيديف بأن الشراكات بين الجامعات في البلدين مقبلة على مزيد من التطوير، مشيرا إلى ارتفاع رقم الإقبال على التعليم في روسيا من طرف الطلبة المغاربة المرحب بهم دائما في روسيا، وكذلك الشأن بالنسبة الأساتذة والباحثين. كما أكد على ضرورة الانكباب على مشاكل الشباب في المغرب، كما في منطقة الشرق الأوسط، وأساسا من خلال جودة التعليم. على المستوى الاقتصادي، قال ميدفيديف إن التحديات الاقتصادية على المستوى العالمي تفرض التحرك جماعيا لمواجهتها عوض العمل فرديا. من جهته، أكد سعيد امزازي، رئيس الجامعة، في كلمة بالمناسبة على عمق العلاقات الروسية المغربية التي تعود إلى القرن 18 مع توقيع اتفاقيات بحرية وتجارية بين السلطان سيدي محمد بن عبد الله وكاترين الثانية قيصر روسيا حينها، قبل تعيين قنصل عام بمدينة طنجة. ونوه امزازي بالمستوى الذي بلغته الاتفاقات المغربية الروسية حاليا، خصوصا في مجال التعليم العالي، مشيرا إلى أن أزيد من 20 ألف طالب مغربي حازوا شواهد جامعية الى حد الآن من روسيا. يشار إلى أن حفل تسليم الدكتوراه الفخرية لمدفيديف الذي احتضنه المدرسة المحمدية للمهندسين شهد مشاركة كل من محمد حصاد وزير التعليم، خالد الصمدي كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي وعدد من المسؤولين الحكوميين.