كشفت عائلات معتقلي حراك الريف، المرحلين إلى الدارالبيضاء، أن الوضع الصحي لأبنائها في تدهور شديد بعد دخولهم في إضراب عن الطعام. وفي ندوة صحفية حول مستجدات الملف، أكد أفراد من عائلات المعتقلين في سجن عكاشة بالدارالبيضاء، خطورة أوضاعهم بعد أزيد من 27 يوم من الإضراب عن الطعام، وذلك بعدما عاينوا حالتهم خلال زياتهم لهم يوم الأربعاء الماضي. وقال يوسف اليسناري، شقيق المعتقل عبد الخير اليسناري إنه، وبعد الزيارة التي نظمت الأربعاء، بدا شقيقه في حالة متدهورة، حيث لم يتمكن من الحديث إلى أفراد عائلته، بالإضافة إلى استحالة وقوفه على رجليه جراء الإضراب عن الطعام. أما والدة المعتقل نبيل أحمجيق، فلم تتمالك نفسها وهي تتحدث عن ابنها، الذي واجهت صعوبة في التعرف عليه، بعد فقدانه لأزيد من 13 كيلووغرام من وزنه، ووجهه مصفر، بالإضافة إلى صعوبة في الكلام. وأضافت "خرجنا من السجن تانقولو واش هادو ولادنا ولا أولاد آخرين". من جهة أخرى، طالبت هدى السكاكي زوجة المعتقل الحبيب الحنودي، بإطلاق سراح كافة المعتقلين، مضيفة بأن الوضع في الريف يحتاج إلى رجال دولة "أكفاء" ينهون الإحتقان، وأن تسعى الدولة إلى مصالحة حقيقية مع الريف تنهي بها حمولات 60 سنة من الإنتهاكات. وجددت السكاكي نفي تهمة الإنفصال عن الحراك، وكافة المعتقلين، الذين قالت إنهم عوقبوا لأنهم أرادو تغييرا يرقى بسمعة الوطن، لكن الدولة واجهت المطالب باعتقال صفوة الشباب.