انتفضت فعاليات مدنية، وحقوقية في مدينة خنيفرة، مساء أمس السبت، بسبب ارتفاع منسوب الجريمة، ونفذت وقفة احتجاجية أمام المقر المركزي للأمن الوطني الإقليمي. الخنيفريون احتجوا من أجل دق أجراس الإنذار بشأن تدني الأمن في الأحياء إلى مستويات، أكدوا أنها "غير مسبوقة" في ظل توالي حالات الاعتداءات، وتكرار عملية "الكريساج" في قلب المدينة، وضواحيها، كان آخرها مقتل سائق شاحنة على يد شخص من ذوي السوابق القضائية، وجه إليه طعنة قاتلة بواسطة سلاح أبيض من الحجم الكبير. وكشف بيان للتنسيقية المحلية لمناهضة الفساد، وتدني الخدمات، توصل "اليوم24" بنسخة منه، أن الفعاليات المدنية والحقوقية في مدينة خنيفرة، تتابع بقلق شديد ما آلت إليه الأوضاع الأمنية، إثر تزايد حالات القتل، والتهديد، والسرقة، والاغتصاب، وتفشي بؤر الاتجار في المخدرات، والمواد الممنوعة، باعتبارها نتيجة حتمية لعوامل مرتبطة بالفقر، والهشاشة، والبطالة، فضلا عن غياب ما وصفه البيان الختامي للوقفة ب"سياسة تنموية حقيقية"؛ سياسية يعنيها النهوض بواقع عاصمة زيان، خصوصا في ما يتعلق بتكريس العدالة بين الجهات، والأقاليم. وشدد البيان ذاته على ضرورة اتخاذ جميع التدابير اللازمة، من أجل وضع حد لمظاهر الانفلات الأمني في خنيفرة، وحماية أرواح، وممتلكات المواطنين، وذلك عبر إحداث مراكز للشرطة في الأحياء السكنية الشعبية، خصوصا في المواقع، التي تكثر فيها الجريمة كأحياء "أساكا"، والمسيرة، و"الكورس"، و"لاسيري"، بالإضافة إلى مركز المدينة، والفضاءات المجاورة للمؤسسات التعليمية. وجدير بالذكر أن مدينة خنيفرة اهتزت، قبل أقل من أسبوع، على وقع جريمة قتل بشعة، بطلها شخص منحرف طعن سائق شاحنة تدخل لإنقاذ أخيه "بائع لبن" من قبضة الجاني، ليسقط مضرجا في دمائه، فيما تعرض أخاه لإصابة نقل على إثرها إلى المستشفى الإقليمي، قبل أن تتدخل عناصر الأمن، وتعتقل الجاني، الذي كان تحت وقع سكر طافح، في أحد الأحياء المجاورة لمكان ارتكاب الجريمة.