بعد أيام على استفتاء تقرير المصير، أعلنت سلطات الحكم الذاتي لإقليم كردستان العراق رفضها تسليم المعابر الحدودية للحكومة المركزية في بغداد، ما يؤشر على بداية التصعيد بين الطرفين. وأوردت تلفزة روداو الكردية تصريحا لمصدر حكومي في الإقليم، قال فيه إن السلطات المحلية لن تسلم "أي منفذ حدودي" للحكومة العراقية. ويأتي الرفض الكردي ردا على ما أعلنته السلطات العراقية عن إرسالها 3 قوافل من الضباط لاستلام المنافذ الحدودية، في إقليم كردستان، حيث يتوفر الإقليم على أربعة منافذ حدودية، اثنان مع إيران، واثنان مع تركياوبغداد وفي سياق متصل، كانت الحكومة المركزية في بغداد قد أمهلت سلطات الإقليم حتى، اليوم الجمعة، لتسليم السيطرة على مطارين دوليين في ترابه، أو وقف الرحلات الدولية إليهما. وردت حكومة إقليم كردستان العراق، أمس الخميس، في بيان لها، أنها ترفض جميع قرارات بغداد بحقها، واعتبرتها "عقوبة جماعية بحق شعب كردستان". وشهدت الساعات الأخيرة مغادرة واسعة للمواطنين، والأجانب، والعمال الأجانب، والعاملين في المنظمات الإنسانية من الإقليم. كذلك أعلنت شركات طيران مصرية، ولبنانية، وإماراتية، وأردنية، وتركية، وإيرانية، وقطرية تعليق رحلاتها إلى مطاري أربيل، والسليمانية بناء على طلب الحكومة العراقية.