خصصت قناة الجزيرة القطرية حيزا مهما ضمن فقراتها الإخبارية للاحتجاجات التي تعرفها الجزائر منذ حوالي اسبوع بسبب اعلان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الترشح لولاية رابعة. وركزت القناة في تغطيتها للحدث على وجهة نظر المعارضين لترشيح بوتفليقة، والعنف الذي واجهت بها عناصر الأمن المحتجين الذين خرجوا للشارع من احل التعبير عن رفضهم لهذا الترشيح، وهو ما اعتبره مجموعة من المراقبين "حملة تقودها القناة ضد بوتفليقة الذي طرد الجزيرة من الجزائر قبل حوالي عشر سنوات بعد قصة الحوار الشهير معه". بعض المراقبين اعتبروا أيضاً ان حملة الجزيرة ضد ترشح بوتفليقة لولاية رابعة تدخل في اطار ما يمكن تسميته بالحقوق الحصرية والترويجية التي تبنتها الجزيرة للربيع العربي، من خلال مشاركتها في إسقاط بن علي في تونس، ومبارك في مصر، والقدافي في ليبيا، ثم مساندتها للأنظمة الجديدة الناتجة عن الثورات.