يبدو أن الحرب على ابن كيران داخل حزبه اتخذت أبعادا أخرى, إذ كشفت أمينة ماء العينين, النائبة البرلمانية, جزءا من كواليس هذه الحرب الداخلية, والأدوات المستعملة فيها. ماء العينين, كشفت أن عددا من المعترضين على إعادة انتخاب ابن كيران يروجون سرا أن إعادة انتخابه اختيار صريح للصدام مع الملكية, وادعاء أنه صار يتبنى هذا المنهج من أجل سد طريق العودة لقيادة الحزب في وجهه. وأضافت ماء العينين في تدوينة في فايسبوك "قد نرفض إعادة انتخاب ابن كيران, لكن من العار أن نتبنى مثل هذه الاتهامات في حق رجل نعرف نحن أبناء الحزب أكثر, مما يعرف غيرنا أنه بعيد عنها". وتابعت "لا نحتاج إلى تذكير بعضنا أننا كنا في كثير من الأحيان نستغرب من شدة تأكيد ابن كيران في اللقاءات الداخلية على أهمية الملكية, وضرورة التمسك بها, والوفاء لها حتى كنا نتساءل إن كان مناضلو حزبنا حقا في حاجة إلى هذا التذكير". وخاطبت ماء العينين أعضاء البجيدي "كفى تجنيا على الرجل, فالجميع يعلم أن ذنبه الوحيد كونه قاد الحزب من انتصار إلى انتصار, والجميع وراءه يصفق له, ويدعمه". وسجلت نائبة المصباح « قد لا يعاد انتخاب السي عبد الإله أمينا عاما, لكن منهجنا الحقيقي يفرض علينا الوفاء لقائد نؤمن جميعا في قرارة أنفسنا أنه يؤدي فاتورة مواجهة التحكم, والفساد باسمنا جميعا, كما أن منهجنا يفرض علينا أن نوفي له هو الذي كان دائما يوصينا بلا ملل أن نوفي لحلفائنا وخصومنا, فكيف بإخواننا وقياداتنا حتى لو فقدوا كل المناصب, والمواقع لأن تقديرهم وحبهم لم يكن أصلا مرتبطا بها ". وختمت تدوينتها بمناشدة أعضاء البجيدي, وقالت: "رجاء أوقفوا أسطوانة الصدام مع الملكية, فالجميع يعرف أن ابن كيران ملكي أكثر من الملك". .