تفانوا في عملهم، وقدموا الكثير للساحة الفنية في المغرب، اشتغلوا بمقابل زهيد في سبيل عشقهم للفن، وعندما خانتهم الصحة لم يجدوا اعترافا بما قدموه، ولو أن التطبيب حق لجميع المواطنين يعاني مجموعة من الفنانين المغاربة، الذين تقدموا في السن، من وضع صحي صعب، يفتقدون فيه للدعم المادي والمعنوي، ما يضاعف آلامهم. من بين الفنانين، الذين أعطوا الكثير للساحة الفنية المغربية، الممثلة فاطمة الركراكي، التي تعاني محنة صحية، كشفها الفنان، الذي تربطه بها علاقة تقدير، هشام الوالي، الذي نشر صورتها، وهي فرحة بأضحية العيد، التي أهداها إياها. وأوضح هشام الوالي في تعليقه على مقطع فيديو نشره في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، أن الركراكي تعاني صحيا في صمت، علما أنها صرحت سابقا أنها لا تريد أن تظهر لجمهورها في وضع صحي يقلقه،وذلك ما حاولت أن تعبر عنه من خلال فيديو تهنأتها للجمهور بمناسبة عيد الأضحى، ما يعكس شموخها، على الرغم من المعاناة.
الفنان أحمد الصعري، أصبح وضعه الصحي حرجا للغاية، طبقا لما يظهره مقطع فيديو أنجزه الناشط الفايسبوكي "السوردو"، حيث أصبح غير قادر على الكلام، في حاجة لرعاية صحية خاصة، ويعاني من تخلي أصدقائه الفنانين عنه معنويا، واهماله من طرف الوزارة الوصية على قطاع الفن الذي كان واحد من نجومه في وقت سابق. . الفنانة نعيمة بوحمالة نادت ولا تزال بإلتفاتة اتجاه الوضع الذي يعيشه الفنان بعد تقدمه في السن أو تعرضه لأزمة صحية، وهي من بين الفنانين الذي يعانون إضافة لصديقتها الفنانة عائشة مهماه حيث نشرت قبل مدة ليست بالهينة الوضع الاجتماعي التي تعيش فيه، ما أكسبها تعاطف الجمهور. أسئلة يطرحها الجمهور.. عقب اطلاع الجمهور على الحالات المزرية التي يعيشها فنانون مغاربة، يطرحون أسئلة أهمها بطريقة استنكارية، حيث يعبرون عن تدمهرهم بخصوص مصير الفنان المغربي الذي قدم الكثير مقابل تلقيه القليل. ويلاحظ أن أغلب الفنانين المغاربة الذين يعيشون الإهمال اشتغلوا عند احترافهم ممثلين، في حين أن المغنيين، قليلا ما يعانون بهذه الطريقة، وربما هذا راجع لكسبهم ماديا من فنهم لدرجة قدرتهم على ضمان وضعهم عند تقدهم في السن. جدوى بطاقة الفنان.. سؤال مطروح من حامليها الفنان الكوميدي،محمد مهيول، تساءل في مقطع فيديو نشره قبل أسابيع عدة عن جدوى بطاقة الفنان المهنية . وانتقد مهيول الساهرين على قطاع الفن والثقافة بالمغرب، وخاطبهم "خافوا الله وراعيو للفنان المغربي راه كيموت هو وولادو".