أصبحت الرحلات الأخيرة التي قام بها إلى المغرب عدد من أعضاء خلية كتالونيا، التي نفذت اعتداء برشلونة، موضع تركيز بالنسبة إلى المحققين في البلدين. ويعتقد المحققون أن الإمام المغربي، عبد الباقي عيساتي، الذي يعتبر العقل المدبر لهجمات برشلونة، التقى في المغرب، خلال آخر زيارة له، «أشخاصا موالين لتنظيم داعش»، ويعتقد أنه «تلقى توجيهات معينة بخصوص الهجمات»، وقد ظهرت دلائل حتى الآن على أن عيساتي كان على صلة ببعض المقاتلين المغاربة التابعين لتنظيم «الدولة» في سوريا، وكان يجري محادثات مستمرة معهم، يعتقد أنها كانت تتضمن توجيهات وتعليمات. وليست الرحلات الأخيرة التي قام بها العقل المدبر للهجمات وحدها ما يهم المحققين، بل أيضا رحلات الأعضاء الآخرين من الخلية التي نفذت الهجمات. وفي هذا السياق، كشفت صحيفة «إلموندو» أن إدريس أوكابير، أحد المشتبه في صلتهم بتدبير الهجمات (ألقي القبض عليه يوم حادث الدهس بعدما تقدم إلى مقر للشرطة مدعيا أن شقيقه الأصغر سرق وثائقه الشخصية)، زار مدينة الفنيدق، والتقى متطرفين تابعين لتنظيم «داعش». ونقلت الصحيفة عن أشخاص تعرفوا على أوكابير، أنه كان موجودا في الفنيدق قبيل الاعتداءات التي أودت بحياة 16 شخصا وجرح أكثر من مائة آخرين.