تصعيد جديد يلوح في الأفق بين السلطات المنتخبة بطنجة وشركة أمانديس للتدبير المفوض، المكلفة بقطاع الماء والكهرباء والتطهير السائل، وذلك على خلفية تأخر إنجاز مشاريع التجهيز المبرمجة في إطار مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بجماعة «اكزناية»، التابعة لعمالة طنجة-أصيلة، على الرغم من مراسلات المجلس المسير للشركة، قصد تدارك تقصيرها بمجاله الترابي. وعلم «اليوم24»، من مصادر حسنة الاطلاع، أن رئيس جماعة اكزناية، أحمد الدريسي، عقد، الأسبوع الماضي، اجتماعا مع والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، محمد اليعقوبي، وأبلغه انزعاج أعضاء المجلس من تماطل الشركة الفرنسية في الالتزام بوعودها، وإهمالها صيانة بعض النقط السوداء، مثل «الأودية العارية» و«بالوعات المياه العادمة»، كما اشتكى وجود اختلالات في جودة أشغال التجهيز التي يتم تفويتها لشركات المناولة. ويأتي تحرك رئيس جماعة اكزناية، واستنجاده بالمسؤول الأول عن المجال الترابي لعمالة طنجة-أصيلة، بعد تصريحات صادرة عن مسؤول كبير في شركة «أمانديس»، عندما لجأ إليه منتخبون جماعيون يشتكون بطء تدخل المصالح التقنية للشركة الفرنسية كلما حصل اضطراب في خدمة الماء والكهرباء والتطهير السائل، أو تأخر الشروع في إنجاز مشاريع إعادة الهيكلة. وأكد مصدر مسؤول من جماعة اكزناية، في حديث مع الجريدة، طلب عدم ذكر اسمه، أن مدير الأشغال بشركة أمانديس، المكلف بتتبع مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (ع – ب)، يخاطب المنتخبين بجرأة زائدة قائلا: «وخا تمشيو حتى للرباط، ماغادي تصورو والو». وللتأكد من صحة هذا الكلام، اتصلت «أخبار اليوم» بمسؤولة التواصل في شركة «أمانديس»، وصرحت نقلا، عن مدير الأشغال بالشركة، بأنه «يستغرب هذه الاتهامات ويفند صحتها»، بل، على العكس من ذلك -تقول المتحدثة- «حاول تسهيل الإجراءات والتدابير للتسريع بخدمة التدخل، وتفاعل إيجابيا مع التبليغات التي قدمها مستشارو جماعة اكزناية».