تصدى فريق الرجاء البيضاوي ضد منافسه في عصبة الأبطال، حوريا كوناكري الغيني، على خلفية «إشراك اللاعب محمد كامارا، دون أهليته القانونية، في مباراة الأحد الماضي، برسم ذهاب الدور الأول من عصبة أبطال إفريقيا». وأكد الناطق الرسمي للرجاء، محمد النصيري، في تصريح ل»اليوم24»، أن الفريق الأخضر رفع تصديا قانونيا لدى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «الكاف»، يشتكي فيه عدم تأهيل اللاعب كامارا للمشاركة مع فريق حوريا كوناكري في المباراة التي جمعت الأخير بالرجاء، يوم الأحد الماضي، بملعب 28 شتنبر بالعاصمة الغينية كوناكري، لحساب ذهاب الدور الأول من مسابقة عصبة الأبطال، اعتبارا منه أن اللاعب كامارا ما يزال مرتبطا بعقد مع النادي المكناسي، إلى حدود نهاية موسم 2013/2014. وأوضح المتحدث ذاته، في اتصال أجرته معه اليوم24»، أن فريق الرجاء، وبعد عودته من كوناكري، قام بتحرياته بخصوص اللاعب كامارا، وتبين له أن الأخير ما يزال مرتبطا بعقد مع النادي المكناسي، وأنه غير مؤهل للعب رفقة حوريا كوناكري، مشيرا إلى أن «الفريق المكناسي كان قد أعار اللاعب المذكور إلى فريقه الأصلي، حوريا كوناكري، في شهر مارس من سنة 2013، على أساس أن يعود إلى صفوف «الكوديم» شهر غشت الموالي، طبقا للعقد المبرم بين الطرفين، وهو الشيء الذي لم يحدث، بعدما استمر اللاعب مع الفريق الغيني. وهو ما يعني أن مشاركته في مواجهة حوريا والرجاء غير قانونية، ويعتبر غير مرخص له، وبالتالي فإن وضعه بمثابة حالة تزوير، وهذا يوجب التصدي ضد مشاركته». وفي انتظار رد «الكاف» على التصدي الذي تقدم به فريق الرجاء، يتوقع أن تبرز معطيات وتداعيات جديدة، في ظل ما يطرحه هذا الملف من علامات استفهام كبرى حول «ورقة المغادرة، التي يفترض أن تكون الجامعة الغينية توصلت بها من لدن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بشأن اللاعب كمارا، والتي من شأنها أن تخول للاتحاد الإفريقي «كاف» التأشير، آنئذ، على تعاقد فريق حوريا كوناكري مع اللاعب كامارا، والترخيص له قانونيا بالانضمام للفريق الغيني. وهو الأمر الذي يستدعي من مسؤولي جامعة الكرة توضيحه، بهدف الوصول إلى الحقيقة. مثلما أن المكتب المسير للنادي المكناسي، برئاسة عبد المجيد أبو خديجة، مدعو بتقديم تفسيرات بشأن الموضوع، حول ما إذا كان الفريق ما يزال يربطه عقد قانوني مع اللاعب، أو أنهما قد انفصلا عن بعضهما. وهو الشيء الذي حاولت «أخبار اليوم» أن تستقيه من رئيس «الكوديم»، عبر اتصالات هاتفية به، طيلة يوم أمس، لكن دون جدوى، بعدما ظل هاتفه يرن دون مجيب. وكان اللاعب الغيني محمد كامارا، الذي مارس في البطولة الوطنية «الاحترافية» رفقة كل من أولمبيك خريبكة والمغرب التطواني، فالنادي المكناسي، قبل أن يعود إلى فريقه الأصلي، حوريا كوناكري، شارك في مباراة الأحد الماضي، بين الفريق الغيني والرجاء البيضاوي، والتي انتهت لفائدة فريق حوريا بهدف لصفر، في انتظار مقابلة الإياب، بعد غد السبت، في السابعة مساء، والتي ستكون حاسمة في الصراع على بطاقة التأهل إلى الدور الثاني في عصبة أبطال إفريقيا، بصرف النظر عن ترقب ما قد تسفر عنه نتائج التصدي الذي تقدم به ممثل الكرة المغربية لدى «الكاف»، بشأن مباراة الذهاب بكوناكري، وقضية اللاعب كمارا.