في خطوة جديدة للمصالحة بين الدولة والتيار السلفي الجهادي، كشفت لائحة السلفيين الذين غادروا أسوار السجن، أمس السبت، بعفو ملكي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب عن وجود اثنين من المحكوم عليهم بالإعدام سابقا. ويتعلق الأمر بكل من محمد دمير وبوشعيب مغدر، المحكوم عليهما بالإعدام سنة 2003 بعد اعتقالهما ضمن خلية يوسف فكري المعروف ب"أمير الدم"، المحكوم عليه بالإعدام. أصدر الملك محمد السادس بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب عفوا على 13 شخصا، كانوا يكملون عقوباتهم في عدد من سجون المملكة في قضايا لها علاقة بالإرهاب، وكذلك تحويل عقوبة الإعدام إلى المحدد بالنسبة إلى سجين يدعى شعيب كرماج. وكان الملك محمد السادس قد أصدر عفوا على 13 من معتقلي السلفية الجهادية بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب. وتضم لائحة المفرج عنهم كلا من بنعياد، ومغدر في السجن المركزي بالقنيطرة، وعبد الله الزيواني، ونبيل عبد الله، وعز الدين غراف، ومحمد دمير، وإدريس الناوري، إضافة إلى حبيبي في سجن عكاشة في الدارالبيضاء، كما تم الافراج عن كل من حميد الأزهري، ومحمد الزرهوني كويس، ويونس الزيات، ومحمد العودي، ورشيد البوطابي في سجن رأس الماء 1 في فاس. وتعليقا على هذه الخطوة، قال عبد الكريم الشادلي، معتقل سابق في تصريح ل"اليوم 24 "إن الإفراج عن عدد من المعتقلين يشكل بادرة طيبة، لكنها غير كافية لحل الملف ككل"، داعيا إلى فتح المصالحة في وجه كل من قام بالمراجعات الفكرية داخل السجن، وأعلن تخليه عن أفكار الغلو والتطرف. وأضاف الشادلي "إن الدولة أمامها فرصة لاستخدام هؤلاء التائبين من أفكار التطرف ضد الأفكار التي تنشرها "داعش" حاليا، فهؤلاء أبناء الدار، ويعرفون هذه الأفكار جيدا"، قبل أن يوجه نداءه للدولة بقوله "اللي غلب يعف".