طالب العشرات من المواطنين في وقفة قوية مساء اليوم بمدينة طنجة، السلطات القضائية بالإفراج الفوري عن معتقلي شبيبة حزب العدالة والتنمية، والذين تم اعتقالهم بسبب تدوينات "مقتل السفير الروسي في العاصمة التركية أنقرة"، نهاية العام الماضي. واعتبر المتظاهرون أن شباب البيجيدي يؤدون ضريبة معركة سياسية قادها المخزن في الفترة السابقة ضد حزب العدالة والتنمية، مستغربين من التكييف القضائي لتدوينات تتعلق بحرية الرأي والتعبير الوقفة التي استمرت نحو ساعة من الزمن، عرفت مشاركة فعاليات شبابية، ونشطاء حقوقيين، ومحامون مؤازرين للمعتقل أحمد اشطيبات. وردد المتظاهرون شعارات غاضبة، من قبيل "ولسنا إرهابيين، وكلنا فدا فدا المعركة الصامدة هذا عيب هذا عار والشباب في خطر، وتحية بالغة الأمعاء الفارغة، وكلنا فدا فدا الأمعاء الصامدة، و هذا عيب هذا عار الاعتدال في خطر، وكيف اليوم كيف غدا البراءة ولا بد". وقال شقيق المعتقل أحمد اشطيبات، إن أخاه بريء من التهم المنسوبة إليه، خاصة وأنه يؤمن بالديمقراطية والعملية السياسية، ويشارك في المحطات الانتخابية في كل مرة، وفي كل الفعاليات الجمعوية والتظاهرات الرياضية، كما أنه معروف وسط محيطه بالاتزام بمنهج الوسطية والاعتدال ونبذ العنف والتطرف. وناشد المتحدث الملك محمد السادس بالتدخل شخصيا، من أجل إنقاذ شقيقه الذي يتمتع بقرينة البراءة، والذي راح ضحية حسابات سياسية متعلقة بالبلوكاج الحكومي، حسب قوله، بعدما اتصح أن المحاكمة صورية وصلت إلى التأجيل الخامس. وفي الختام المتظاهرون بتصعيد احتجاجاتهم في الأيام القادمة، تضامنا مع زملاءهم القابعين في سجن الزاكي بمدينة سلا، والذين يخوضون معركة الإضراب عن الطعام منذ خمسة أيام، وضربوا موعد يوم الخميس المقبل في تحرك نضالي بزخم أكبر.