الحسيمة – اسماعيل حمودي أغلق تجار بلدية إمزرون محلاتهم هذا الصباح، حوالي الساعة الحادية عشرة، قبل ساعات من مسيرة "الغضب" المقررة زوال اليوم بوسط مدينة الحسيمة للرد على اتهامات قادة أحزاب الأغلبية. نشطاء الحراك الشعبي كانوا قد عبأوا طيلة الأيام الماضية للمسيرة، ودعوا إلى إضراب عام اليوم الخميس، كان مقرراً أن يبدأ على الساعة الثالثة بعد الزوال، لكن البلدات المجاورة للحسيمة شرعت في تنفيذ الاضراب قبل الموعد المقرر، استعداداً للالتحاق بمركز الحسيمة. وبدت مدينة الحسيمة صباح اليوم هادئة، كما كانت الساحة الرئيسية التي تنظم فيها الاحتجاجات شبه خالية من المواطنين، تحيط بها سيارات وحافلات الشرطة والقوات المساعدة والوقاية المدينة، ولاحظ "اليوم 24" عشرات السيارات بجوار مقر "الأمن الإقليمي". وبين تلك الحافلات، استقدمت حافلات ضخمة لخراطيم المياة، وعلم "اليوم 24" أن اثنين منها استقدمت قبل يومين فقط. ويتخوف نشطاء الحراك الشعبي من تدخل أمني ضد المسيرة المقررة وسط المدينة. في السياق، قالت سيليا الزياني، ل"اليوم 24″، "قررنا الانسحاب في حال أي تدخل أمني، حفاظاً على سلامة المواطنين". وتابعت المغنية وعضو لجنة الشعارات في حراك الريف، أن "النشطاء يتخوفون من استعمال البلطجية ضد المسيرة". إلى ذلك، قام "اليوم 24" بجولة في الصباح الباكر وسط الأحياء، ولاحظ تأخراً في افتتاح المحلات التجارية، كما لاحظ حضوراً مكثفاً للأمن، أغلبهم مستقدمون من مدن أخرى، ونصبت السلطات لهؤلاء خياما بالعشرات في منطقة "بادس". وفاقم انقطاع المياه هذا اليوم، بسبب كسر في أنبوب نقل المياه نتيجة أشغال عمومية بشارع الحسن الثاني، وتسبب ذلك في ارباك السكان، وفاقم من غضب بعضهم. وعاين "اليوم 24" تنقل مواطنين إلى عيون لسقي الماء. ويتوقع أن تغلق المحلات والمقاهي أبوابها ابتداء من الساعة الواحدة بعد الزوال، خصوصاً تلك المجاورة لساحة محمد السادس وسط المدينة، حسب إفادات بعض المواطنين. وينتظر نشطاء الحراك، حسب تصريحاتهم التحاق مواطنين من سكان المنطقة بالمسيرة، قادمين من أوروبا، ومن مدن أخرى خاصة وجدة والناظور وتطوان وطنجة، وكذلك من القنيطرة والرباط والدار البيضاء.