أقدمت عناصر الشرطة القضائية على اعتقال مهاجرة مغربية هاجمت منعشاً عقارياً رفقة عائلته، وأشبعت زوجته وابنه ضرباً، حين كان بأحد المطاعم بمدينة طنجة، مما جعله يقدم شكاية مباشرة انتهت باعتقال النهاجرة التي تقيم بالعاصمة الإنجليزية لندن. وحسب مصادر "اليوم 24" فإن المهاجرة المغربية التي كانت مرفوقة بوالدتها، هاجمت المنعش العقاري، بمنطقة أشقار بطنجة، لوجود حسابات شخصية بينهما، مشيرة إلى أن المنعش العقاري قد تقدم بشكاية إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بطنجة، والتي أمرت باعتقال المتهمة، حيث تم الاحتفاظ بها رهن الحراسة النظرية، بعد توقيفها من طرف عناصر الشرطة التابعة لولاية أمن طنجة. وأفادت المصادر ذاتها، أن القضية تعود إلى خلاف سابق بينهما، حيث سبق لرئيس المحكمة التجارية بطنجة أن أصدر أمراً يلزم المنعش العقاري بأداء مبلغ 37 مليون سنتيم مع الفوائد القانونية من تاريخ الاستحقاق إلى تاريخ التنفيذ، والصائر مع شمول الأمر بالنفاد العاجل. وهو الأمر الذي بادر المنعش العقاري إلى الطعن فيه بالتعرض اعتبارا لعدة أسباب، مرتكزة أساسا على سبقية الوفاء الجزئي بمبلغ الكمبيالة في حدود 10 مليون سنتيم، وفي إيداع المنعش لمتبقى الدين، وقدره 27 مليون بالصندوق القضائي لدى المحكمة الابتدائية لطنجة. على اعتبار أن المنعش سبق له وأن باع للمعنية بالأمر الملك المسمى (بطارق 20) ذي الرسم العقاري عدد 61/49098، كان قد اتفق مع المشترية وبحضور موثقة على تمكينها من مبلغ مالي قدره 37 مليون سنتيم كمقابل لأشغال التزيين والتحسينات التي كان مزمعا إنجازها من طرف المالك الذي باعها، والتي لم ترق المشترية. وأضافت المصادر ذاتها، أن المنعش العقاري مكن المشترية من كمبيالة بقيمة 37 مليون مسحوبة عن أحد الأبناك، مبين فيها سبب إصدار الكمبيالة. كما قام بتحويل بنكي عن طريق وكالة القرض الفلاحي بقيمة 10 مليون سنتيم لفائدة الحساب البنكي للمهاجرة المغربية. مشيرة إلى أن المنعش العقاري فوجئ مؤخرا بتقدم المشترية بشكاية تتهمه من خلالها بالنصب والاحتيال، الأمر الذي دفعه إلى أن يتقدم بطلب إيداع مبلغ 27 مليون كمتبقى من قيمة الكمبيالة موضوع التعرض. وهو ما جعله يلتمس من المحكمة قبول طلب التعرض لاستيفائه الشكليات المتطلبة قانونا. مع طلب ايقاف اجراءات التنفيد المعجل بخصوص الأمر بالأداء.