في الوقت أصدرت الخارجية المغربية بلاغا رسميا تدين فيه قمع قوات الأمن في فنزويلا للمظاهرات السلمية، التي خرجت ضد حكومة مادورو اليسارية، اختار حزب النهج الديمقراطي التضامن مع النظام الفنزويلي، معاكسا بذلك الموقف الرسمي للمغرب. وجاء في بلاغ أصدره رفاق البراهمة، اليوم الجمعة 5 ماي الجاري "إن النهج الديمقراطي يتضامن مع شعب فنزويلا وحكومته التي تعاني من مؤامرات وتدخلات الإمبريالية الأمريكية منذ عدة سنوات وعملائها في المنطقة"، في رد ضمني على بلاغ الخارجية المغربية، ضد حكومة مادورو. واعتبر البلاغ أن " سياسة التخفيض الممنهج من سعر البترول منذ أزيد من سنتين تهدف لزعزعة استقرار فنزويلا، وبوليفيا، والأرجنتين، من خلال استعمال الاوليغارشية المالية التي ما زالت تسيطر على قطاعات هامة وتمتلك بنوكا مرتبطة بالشركات الأمريكية". وسجل البلاغ "إن الإمبريالية الأمريكية منزعجة من تنامي اليسار في أمريكا اللاتينية، وهي التي كانت حديقتها الخلفية لنهب ثرواتها الهائلة واضطهاد شعوبها بشتى الوسائل منذ عدة عقود". وكانت الخارجية المغربية، أصدرت بلاغا في 20 من أبريل الماضي، اعتبرت فيه أن "المظاهرات الشعبية الواسعة التي تشهدها فنزويلا هي نتيجة للتدهور العميق للوضعية السياسية، والاقتصادية والاجتماعية في البلاد". وأوضحت أن"هذه الوضعية لا تتناسب مع الموارد المهمة من المحروقات التي يزخر بها البلد، والتي تظل، للأسف، تحت سيطرة أقلية أوليغارشية في السلطة". واعتبر البلاغ أن "المواطنين الفنزويليين يجدون أنفسهم محرومين من أبسط حقوقهم الإنسانية، مثل التطبيب، والتغذية، والولوج إلى الماء الشروب والخدمات الإجتماعية الاساسية"، مبرزا أن "المملكة المغربية إذ تندد بشدة بانتهاك الحقوق السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية في هذا البلد، تدعو الحكومة الفنزويلية إلى التدبير السلمي لهذه الأزمة واحترام التزاماتها الدولية".