استغل زعماء بالاتحاد الأوروبي عقد قمة لبحث انسحاب بريطانيا من التكتل يوم أمس السبت لوضع اللمسات النهائية على اتفاقات لتسوية العديد من القضايا الشائكة في إطار إستراتيجية للظهور بجبهة موحدة قبل مفاوضات صعبة مع بريطانيا. ويدرك الاتحاد الأوروبي صعوبة الحفاظ على جبهة موحدة بين 27 دولة عضوا في التكتل في ظل مناقشات مع بريطانيا من المقرر أن تستمر على مدى العامين القادمين. وقال مسؤول في الاتحاد "انسحاب بريطانيا من الاتحاد يعني أن الدول الأعضاء تحتاج للبقاء معا بشكل وثيق. تحتاج المفوضية إلى التخلص من القضايا التي تسبب إزعاجا لا داعي له. سيكون من المفيد إزالة هذه الأشياء". ودشنت إسبانيا والبرتغال هذا المسعى وقالتا إنهما سويتا خلافا بشأن الموقع السابق للتخلص من النفايات النووية في محطة الماراز للطاقة والذي أثار مخاوف من مخاطر بيئية عبر الحدود. وقال رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي ونظيره البرتغالي أنطونيو كوستا ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في بيان مشترك "توصلنا لاتفاق بشأن قضية الماراز. يعتمد اتفاقنا بالأساس على مجموعة من التوصيات المشتركة بشأن التشغيل… تلك هي الروح الأوروبية لإيجاد حلول وسط من أجل عمل سلس لاتحادنا المشترك ولمصلحته". وقالت سلوفينياوكرواتيا اللتان ستنضمان إلى منطقة الحدود المفتوحة (شنجن) بحلول 27 من يونيو حزيران إنهما ستعملان معا لتسهيل المرور عبر الحدود بينهما. وتوصل رئيس وزراء سلوفينيا ميرو سيرار ورئيس وزراء كرواتيا أندريه بلينكوفيتش إلى تسوية للقضية مع يونكر على هامش القمة في بروكسل. وقالت المفوضية في بيان "اتفقت سلوفينياوكرواتيا على إنهما ستبلغان المفوضية بقرار تطبيق عمليات فحص موجهة عندما يتخطى وقت الانتظار في معبر حدودي بين البلدين 15 دقيقة". ووقعت الدنمرك التي ستخرج من الشرطة الأوروبية في الأول من مايو أيار اتفاقا جديدا مع شرطة الاتحاد يسمح بتبادل البيانات ونشر أفراد اتصال. وقالت المفوضية "سيكون للدنمرك من خلال امتثالها الكامل لقواعد حماية البيانات الأوروبية وضعا خاصا يسمح لها بعلاقات أوثق مع الشرطة الأوروبية لا يرقى إلى العضوية الكاملة".