كشفت دراسة بريطانية حديثة، نشرت نتائجها صحفية "الغارديان"، أن زيادة الوزن والسمنة المفرطة، يمكن أن ترفع خطر الإصابة بسرطان الكلى، بنفس النسبة التي يسببها التدخين. وأوضحت الدراسة، التي أجرتها مؤسسة أبحاث السرطان في بريطانيا، أن السمنة تتسبب في حوالي 25 في المائة من إصابات سرطانات الكلى، فيما يؤدي التدخين إلى الإصابة بالمرض بالنسبة نفسها. ووجد الباحثون أن نحو 20 ألف شخص أصيبوا بسرطان الكلى في بريطانيا، خلال العقد الماضي، بسبب السمنة المفرطة، التي رفعت معدلات الإصابة بالمرض بنسبة 40 في المائة، خلال الفترة نفسها، ومن المتوقع أن يستمر الارتفاع مستقبلا. وقالت الدكتورة جولي شارب، مسؤولة معلومات السرطان في مؤسسة أبحاث السرطان البريطانية إن "رصد ارتفاع حالات الإصابة بسرطان الكلى إلى مثل هذا المعدل أمر مقلق"، وأوضحت أن زيادة الوزن أو السمنة ترتبط بحوالي 13 نوعا من السرطان، بما في ذلك الكلى، التي أصبحت أكثر شيوعا. وعن السبب فى ذلك، أشار الباحثون إلى أن الوزن الزائد يتسبب في مقاومة الجسم للأنسولين، وبالتالي ارتفاع مستوياته وانقسام الخلايا سريعا، وإصابة الكلى بالسرطان. وعن سبل مقاومة هذا الخطر، نوه الباحثون إلى أن "إجراء تغييرات صغيرة في الأكل والشرب والنشاط البدني والالتزام بها لفترة طويلة وسيلة جيدة للحصول على وزن صحي". وحسب منظمة الصحة العالمية، فإن "هناك أكثر من 1,4 مليار نسمة من البالغين حول العالم يعانون من الوزن الزائد، ويموت ما لا يقل عن 2,8 مليون نسمة كل عام بسبب السمنة".