قال المحلل السياسي مصطفى السحيمي، إن نجاح إيمانويل ماكرون في الوصول إلى رئاسة فرنسا، سيشكل امتحانا عسيرا للعلاقات الفرنسية المغربية، مرجعا ذلك إلى عدم انتمائه لا إلى اليمن ولا اليسار الفرنسي والذين اعتاد المغرب على التعامل معهما. وفي حوار مع "اليوم 24″، تعليقا على نتائج الدور الأول من الإنتخابات الفرنسية التي عززت حظوظ ماكرون للوصول إلى قصر الإليزيه، قال السحيمي، "إن ماكرون لا يعرف المغرب، وليست لديه علاقات خاصة داخله على عكس سابقيه"، موضحا بأنه ليس متهما بالقضايا التي تشغل بال المملكة، بما فيها قضية الصحراء. ورغم تأكيده على أن بعض الملفات لن تتأثر بتغيير القيادة الفرنسية، وذلك من قبيل ملف الحرب على الإرهاب، والعلاقة الإقتصادية مع إفريقيا، وموقع المغرب كفاعل في المنطقة، إلا أن السحيمي ذكر بأن ماكرون لديه ثقافة "العولمية" لماكرون، والتي لا ترى المغرب إلا "كقطعة" شطرنج من ضمن أخرى في العالم، ولا ينتبه إلى العلاقات التقليدية بين البلدين. وأضاف السحيمي بأن القيادة الفرنسية الجديدة ستستمر في دعم المغرب، ولكن "بطريقة أقل وضوحا، وفعالية" على عكس ما كان مع ساركوزي وهولاند. بالمقابل قال السحيمي إن قنوات جديدة للتواصل قد يتمكن المغرب من فتحها مع ماكرون –ذو الخلفية الإقتصادية-، وذلك بالإستعانة بالباطرونا المغربية، بالإضافة إلى الأبناك والشركات الفرنسية العاملة بالمغرب التي يبلغ عددها 700 شركة، حسب المتحدث.