وصل حوالي 40 سورياً، مساء الإثنين الماضي إلى التراب المغربي عبر الحدود الجنوبية الشرقية مع الجزائر، وبالتحديد بالقرب من النقطة الحدودية بني ونيف بفكيك. وكشف مصدر مطلع ل"اليوم 24″، أن "السلطات المغربية بعد ضبطها للسوريين المعنيين حالت دون تقدمهم نحو المدينة". في هذا السياق قال حسن عماري، الناشط في مجال الهجرة، إن الأمر يتعلق بحوالي 40 سورياً، دخلوا إلى التراب الوطني عبر 3 دفعات، مشيراً إلى أن السلطات الجزائرية سهلت عملية عبورهم، ويوجد ضمن المهاجرين المعنيين عدد من النساء والأطفال، أحدهم وفق نفس المصدر لم يتجاوز عامه الأول، وسيدة حامل في شهرها الثامن. وبحسب المتحدث نفسه، فإن السلطات المغربية لم تسمح لهم بالتقدم، بحجة أن "المدينة لا يمكنها إستعابهم كلهم"، مضيفاً أن هذا الوضع إستمر منذ يوم الإثنين الماضي، وهو ما دفع بالسكان للتدخل لتقديم مساعدات غذائية، حيث تطوع عدد من أهالي فكيك لمدهم بالماء والمواد الغذائية، خاصة وأن المنطقة تعرف ظروفاً مناخية صعبة، وفي إنتظار الحل الذي ستقدم عليه السلطات. يذكر أن السلطات الجزائرية، كانت دائماً تسهل عملية دخول المهاجرين السوريين والمنحدرين من دول إقريقيا جنوب الصحراء، إلى التراب المغربي، إذ سبق أن قامت بالاعتداء على 8 مهاجرين ماليين، وجردتهم من ملابسهم وممتلكاتهم، قبل أن تجبرهم تحت التهديد بالسلاح على دخول التراب المغربي، كما ساهمت قبل سنتين في تدفق المئات من السوريين عبر الحدود، وكانت توفر لهم وسائل النقل إلى غاية الشريط الحدودي.