ذكرت وسائل إعلام حكومية في مصر، اليوم الاثنين، أن الاستعدادات تجري لتشييع جثامين 11 من الأقباط الأرثوذكس، كانوا قتلوا في التفجير، الذي استهدف الكنيسة المرقسية في مدينة الإسكندرية الساحلية، أمس الأحد، وخلف 17 قتيلا، بينهم ستة مسلمين. وأقيمت مساء أمس الأحد، مراسيم تشييع جثامين ضحايا التفجير، الذي استهدف كنيسة مارجرجس، في مدينة طانطا بدلتا النيل، صباح أمس، وخلف 27 قتيلا. وأسفر التفجيران الدمويان عن مقتل 44 شخصا على الأقل، بينهم سبعة من رجال الشرطة، وإصابة 126 آخرين. وأثار التفجيران إدانات دولية، وعربية واسعة. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية، المتشدد مسؤوليته عن التفجيرين، ونقلت وسائل إعلام حكومية عن النيابة العامة قولها إن التفجيرين نفذهما انتحاريان. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، اليوم الاثنين، إن عربات الإسعاف نقلت جثامين ضحايا تفجير الإسكندرية، المسيحيين إلى دير مارمينا العجائبي بغرب الإسكندرية تمهيدا لتشييعهم، ودفنهم. وأضافت الوكالة ذاتها أن سيقام جزء من الصلاة على الجثامين في الدير، ولن يقام لهم قداس الجنازة، الذي يحظر إقامته خلال ما يعرف بأسبوع الآلام، الذي بدأ أمس. وقالت البوابة الإلكترونية لصحيفة الأهرام الحكومية إن إدارة الدير خصصت للضحايا مدفنا مجاورا لضحايا تفجير استهدف كنيسة القديسين بالإسكندرية في الساعات الأولى لليوم الأول من يناير عام 2011، وخلف 23 قتيلا. ولم يقم قداس الجنازة على ضحايا كنيسة طانطا أثناء تشييعهم، مساء أمس الأحد، وأظهرت لقطات فيديو وصور على مواقع التواصل الاجتماعي مشاركة آلاف الأشخاص في تشييع الجثامين. وأثار التفجيران حالة من الغضب والخوف بين المسيحيين، ودفعا الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى اتخاذ قرارات بنشر قوات الأمن، وإعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر. وأعلن السيسي أيضا اتخاذ قرار بإنشاء مجلس أعلى لمكافحة التطرف والإرهاب في مصر.