شبكة أخرى متخصصة في ترويج المخدرات الصلبة تسقط مجددا بمراكش، فقد قامت فرقة مكافحة المخدرات، التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن المدينة، الأربعاء الماضي، بمسطرة تقديم أربعة أشخاص، بينهم فتاتان، أمام أحد نواب وكيل الملك لدى ابتدائية مراكش للاشتباه في قيامهم بترويج مخدر الكوكايين ببعض العلب والأندية الليلية بالمدينة نفسها، قبل أن يقوم باستنطاقهم تباعا، ثم يجري مواجهة بينهم، ليقرّر، في ختام جلسات الاستنطاق، متابعتهم بتهم متعلقة ب"تكوين شبكة متخصصة في ترويج المخدرات الصلبة"، ويحيلهم على المحاكمة أمام الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة نفسها. سقوط الشبكة الجديدة جاء إثر كمين نصبته المصالح الأمنية للمشتبه فيه بكونه الرأس المدبر لها، انتهى بتوقيفه، يوم الاثنين الفارط، بأحد المنازل بمقاطعة المنارة، قبل أن يتم اقتياده إلى مقر فرقة مكافحة المخدرات، ويتقرر، بتعليمات من النيابة العامة بابتدائية مراكش، وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية في انتظار الانتهاء من البحث التمهيدي، الذي استهلته الفرقة بالاستماع إلى الشخص الموقوف، والذي كشف للمحققين معطيات مثيرة عن أنشطة الشبكة، التي اعترف بأنها تتعاطى ترويج المخدرات الصلبة في بعض الملاهي الليلية الراقية بكل من حي كَليز والحي الشتوي، خاصة بإحدى العلب الليلية الراقية المجاورة لكازينو السعدي، قبل أن يفجر مفاجأة من عيار ثقيل في وجه رجال الأمن، مقرّا بأن الشبكة تتعاطى، أيضا، ترويج الشيرا والأقراص المهلوسة، خاصة من نوع "الإكستازي"، بمحيط بعض المؤسسات التعليمية الثانوية، التأهيلية والإعدادية، بالمدينة. الزعيم المفترض كشف للمحققين، أيضا، عن أسماء أعضاء شبكته دالا إياهم على أماكن تواجدهم، قبل أن تتكلف فرقة أمنية بتوقيفهم واقتيادهم إلى مقر ولاية الأمن بمنطقة "باب الخميس"، حيث تم إخضاعهم للتحقيق الأمني، الذي أنتج أدلة كافية بأن الأمر يتعلق بشبكة متخصصة في ترويج المخدرات الصلبة في صفوف مرتادي العلب الليلية الراقية، خاصة السياح الأجانب والخليجيين، وكذا في ترويج مخدر الشيرا وحبوب الهلوسة. يشار إلى أن مكتب أحد نواب وكيل الملك لدى ابتدائية مراكش شهد، أمس الخميس، مسطرة تقديم شبكة عائلية متخصصة في ترويج مخدري الشيرا والكيف وماء الحياة بالمنتجع السياحي "أوريكا"، بعد أن تمكن الدرك الملكي بالمركز الترابي في الجماعة القروية نفسها، الثلاثاء الماضي، من توقيف أفراد الشبكة بدوار "الخميس" بمنطقة "أوريكا"، وهي الشبكة التي تتزعمها فتاة في عقدها الثالث، تُدعى "فدوى"، وتتكون، أيضا، من شقيقها ووالدها، والذين تقرر وضعهم تحت الحراسة النظرية وتم إخضاعهم للبحث التمهيدي قبل عرضهم على النيابة العامة.