طالب فريق الاصالة والمعاصرة بمجلس النواب، وزير الداخلية محمد حصاد، بفتح تحقيق، للوقوف على حقيقة وملابسات وفاة المواطنة سعاد الخطيب، المنحدرة من المناطق الشمالية، والتي كانت تمتهن حمل السلع على ظهرها عبر بوابة سبتة ومليلية المحتلتين. ووجه الفريق البرلماني للحزب، لوزير الداخلية سؤالاً كتابياً، حول الإجراءات المستعجلة التي ستتخذها وزارته، في حق الضحية التي توفيت بسبب سوء المعاملة من قبل رجال الأمن المغاربة. وقالت مراسلة فريق "البام" بمجلس النواب، إن الوضعية التي ماتت فيه الضحية "أقل ما يمكن أن توصف بها أنها لا إنسانية". وشدد المصدر ذاته على أن الضحية "تعرضت لسوء المعاملة والشطط في استعمال السلطة (عنف جسدي وضرب مبرح) وإهمال تام أفضى إلى وفاتها". وأكدت المراسلة على أن الرأي العام الوطني والدولي يتابع باستياء وغضب كبيرين حيثيات وتطورات وفاة المواطنة سعاد الخطيب في ظروف لا إنسانية. ولفتت المراسلة إلى أن أسرة "الضحية" وفعاليات من المجتمع المدني يؤكدون على أن هذه الوفاة ناجمة عن الاستعمال المفرط للعنف ضد الضحية. وبينت أن أسرة الضحية وفعاليات المجتمع المدني بتطوان والفنيدق، يطالبون بفتح تحقيق في النازلة ومتابعة المعنيين بالأمر وتحميلهم كامل المسؤولية طبقا للقوانين الجاري بها العمل. ومن جانب آخر، طالب الفريق ذاته في مراسلة أخرى وجهها الى رئيسة لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة، بمجلس النواب، بضرورة عقد اللجنة لاجتماع طارئ، بحضور حصاد، وذلك لمناقشة الوضعية المأساوية التي تعيشها نقط العبور الحدودية لسبتة ومليلية المحتلتين، لا سيما بعد وفاة المواطنة بسبب العنف الممارس عليها والإهمال.