أنهى قبل لحظات، برلمانيون، إستقلاليون بمجلس النواب والمستشارين، لقاء، عقدوه بمنزل، القيادي الإستقلالي، حمدي ولد الرشيد، بالعاصمة الرباط، من أجل التنسيق بين البرلمانيين المعنيين، وأعضاء اللجنة التنفيذية الغاضبون من شباط. وفي هذا السياق، كشف نورالدين مضيان، رئيس الفريق الإستقلالي بمجلس النواب، وأحد معارضي شباط باللجنة التنفيذية، أن اللقاء حضره 38 عضوا بمجلس النواب من أصل 46، و22 مستشارا بالغرفة الثانية من أصل 25. وكشف المصدر ذاته، بأن اللقاء، فرضته تصرفات شباط، حيث إتهم مضيان الأمين العام للحزب، بمحاولة فرض نفسه خارج القانون. وأضاف نفس المتحدث، في إتصال مع اليوم24 أن اللقاء أملته أيضا حالة الفوضى، وإنعدام الرؤية التي يعيشها الحزب، والتصريحات غير المدروسة لحميد شباط. وكشف، مضيان، أنه وقع إجماع وسط البرلمانيين، على ضرورة تغيير شباط، في المؤتمر المقبل "الجميع إستحضر الإخفاق والتراجع، في كل شيء، وشباط نفسه قال في المؤتمر السابق بأنه لن يترشح لولاية أخرى، كما أنه سبق وأن أكد على أنه سيقدم إستقالته في حالة عدم تصدر الحزب نتائج الانتخابات" يضيف مضيان. اجتماع "غير رسمي" من جانبه، قال عادل بن حمزة، عضو اللجنة التنفيذية للحزب، وأحد المقربين من الأمين العام للحزب، أن الفريق النيابي للحزب يعقد لقاءاته في البرلمان أو الحزب، وبالتالي فمضيان يجب أن يتحدث عن نفسه وليس الفريق، في إشارة إلى كون الاجتماع "غير رسمي". وأضاف بنحمزة، في نفس السياق، أنه إذا كان هناك من الأعضاء، الإستقلاليين، الذين حضروا وليمة من الولائم، يجب أن يتحدثوا كإستقلاليين، وليس باسم حزب الإستقلال. وأشار، بنحمزة، إلى أن النواب الاستقلاليون، الذين إجتمعوا، لديهم وضعية داخل الحزب، ويتمتعون بالعضوية في المجلس الوطني بحكم صفتهم، وبالتالي حزب الاستقلال حزب مؤسسات يمكن لهؤلاء النواب أن يعبروا عن أرائهم ومواقفهم داخل مؤسسات الحزب. وأضاف، المتحدث نفسه تعليقا على رغبة النواب المجتمعين باسقاط شباط من الأمانة العامة للحزب، أن الأمين العام هو الأمين العام، وفي المؤتمر المقبل يمكن لكل واحد أن يعبر عن إختياره.