عبرت مجموعة من الأندية النسوية، الممارسة في البطولة الوطنية بقسيمها، الأول، والثاني، لكرة القدم، عن استيائها الشديد، وامتعاضها الكبير من القرار، الذي اتخذته اللجنة المركزية لكرة القدم النسوية في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، القاضي بتغيير نظامي الصعود والنزول، والذي وصفته ب "المجحف". وتتجه مجموعة من الأندية النسوية، بلغت 24 ناديا، نحو توجيه شكاية جديدة إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، للتعبير عن استيائها من تعديل نظام الصعود والنزول وسط البطولة، وفق ما كشفه مصدر جيد الاطلاع في حديثه مع " اليوم 24″ بعدما سبق لها توجيه رسالة مماثلة دون أن تتلقى عنها إجابة. ويأتي الاستياء نتيجة قرار اللجنة المركزية لكرة القدم النسوية بتنظيم بطولة وطنية بنظام 3 أشطر (8 فرق بكل شطر)، وأربعة أشطر بالقسم الثاني، وذلك شهر دجنبر الماضي، دون أن تحدد نظام الصعود والنزول، ثم عادت، وفق إفادة المصدر ذاته، إلى تصدر نظام جديد بتاريخ 23 فبراير الماضي، وذلك مباشرة بعد نهاية الشطر الأول من البطولة، يقضي بنزول 10 فرق دفعة واحدة من القسم الوطني الأول إلى القسم الثاني مقابل صعود فريقين، ونزول 8 فرق من القسم الثاني إلى العصب الجهوية. واعتبر محمد العبدي، رئيس فريق الآفاق الخنيفري، أن القرار يتنافى وقوانين المنافسات الرياضية، الذي يقضي بتبليغ الفرق النظام المعتمد قبل انطلاق المنافسات، وأكد أن النظام الجديد رفضته الأندية لمنطقه الاقصائي، وصدوره المفاجئ، ولكونه صدر عن دائرة ضيقة، ويخدم مصالح فرق بعينها، يضيف مسؤول الفريق الزياني. وتابع العبدي، في اتصال هاتفي مع "اليوم 24": أن "النظام الجديد يضرب الجوانب الاجتماعية للممارسة، إذ سيحرم 200 لاعبة و40 مؤطرا من الأجور الشهرية، ومنح المباريات، والتوقيع، وسيشجع على الهدر المدرسي، وانتشار الانحراف، والنزوح نحن المدن، كما ستحرم مناطق برمتها من إشعاع اللعبة". واستطرد العبدي: "اصطدمنا بالقرار في وقت كنا نناضل فيه من أجل توسيع قاعدة الممارسة، وتشبيب البطولة، والقضاء على مظاهر الانحراف..". وزاد: "مؤسف حقا أن يمارس الميز، والحيف في حق الفرق، واللاعبات، والمدن، والقرى، التي ناضلت لسنين من أجل بناء مستقبل اللعبة، فريق الآفاق الرياضي لخنيفرة المحتل للرتبة الرابعة، والذي يتوفر على حظوظ وافرة لإنقاذ موسمه الرياضي ويتبنى سياسة التكوين القاعدي لا يخشى مثل هاته القرارات، وتحركنا انطلاقا من إيماننا بضرورة الدفاع عن تخليق الممارسة، وتوسيع القاعدة، وتشبيبها خدمة للفئات الصغرى". وختم العبدي بالقول: إن "النظام الجديد مناف لقانون المنافسات الرياضية، ولا يخدم مبدأ تكافؤ الفرص، ولا يمنح الفرق فرص الاشتغال على القاعدة ، بقدر ما يخدم مصالح فرق بعينها على حساب فرق أخرى، راسلنا الجامعة كمجموعات وكجمعيات لالتماس مراجعة القرار، واستشارة الأندية لكننا لم نتلق أي جواب".