"بناء غد مستدام رهين بنا اليوم جميعا"، هذه هي الجملة التي تضمنتها رسالة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، للمجتمع الدولي من أجل إطفاء الأنوار اليوم السبت ما بين الساعة الثامنة والنصف والتاسعة والنصف ليلا. هذه الجملة تصدرت الصحافة الدولية وتم بثها بجميع وسائل الإعلام، كما اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي. وقد أثار شريط الفيديو الذي تضمن هذه الرسالة، والذي تم بثه على صفحة "أورث آور" (ساعة الأرض) بالفيسبوك، وهي تظاهرة منظمة من قبل الصندوق العالمي للطبيعة للتحسيس بضرورة اقتصاد الطاقة ومكافحة التغيرات المناخية، العديد من ردود الفعل. فقد دعت الصفحة، التي تستقطب اهتمام علماء بيئة وفاعلين جمعويين ومواطنين واعين من مختلف أنحاء العالم، على مدى ثلاثة أيام، إلى إطلاق نداءات للمشاركة في هذا الحدث، من خلال "هاشتاغ أورث آور" و"هاشتاغ كلايمت أكشن"، وكذا عبر بث أشرطة تحسيسية تبرز كيف يحاول شباب متطوعون من مختلف أنحاء العالم الإقناع بأهمية اقتصاد الطاقة من أجل مستقبل الإنسانية. وبالمغرب، بدأت صفحة "أورث آور" التي حظيت ب 1348 ضغطة إعجاب وتضم 1344 مشتركا، منذ أشهر في عرض أشرطة مخلدة لاحتفالات السنة الماضية وأخرى توضح مخاطر التغيرات المناخية. ويبدو أن مسيري هذه الصفحة عازمون على تحفيز مواطنيهم للمشاركة في هذه التظاهرة التي ستنظم اليوم السبت بمركز "موروكو مول"، أكبر مركز تجاري في إفريقيا. ولم يمر هذا الحدث خلال السنتين الأخيرتين مرور الكرام بالمملكة، التي تشهد دينامية مهمة في مجال المناخ والتنمية المستدامة. وقد نشر العديد من المغاربة، من مختلف الفئات العمرية، الملتزمون بالقضية البيئة أو المعجبون فقط بالتظاهرة، لوحدهم أو برفقة أشخاص آخرين، صورا على شبكات التواصل الاجتماعي على خلفية قاتمة، تضم شموعا وابتسامة عريضة، أو إشارات النصر بالأصابع، تعبيرا منهم على انخراطهم في هذه الدينامية. فخلال هذه السنة ، استبق فريق من الشباب صغارا وكبارا الأمور ، حيث قاموا أمس الجمعة في نفس الساعة (20:30 ) بإطفاء هواتفهم النقالة وأجهزتهم اللوحية وحواسيبهم وأضوائهم.