يخرج الجمع العام الاستثنائي لجامعة كرة القدم، المنعقد يوم السبت 31 غشت، بقصر المؤتمرات بالصخيرات، عن الخط الذي رسم له، وهو ينتهي إلى المصادقة على النظام الأساسي الجديد، بالإجماع، عقب تعديلات بسيطة، رغم كل الصراخ الذي شهده. في انتظار الجمع العام العادي، الذي تقرر عقده في 21 شتنبر الجاري، وسيخصص لانتخاب المكتب التنفيذي للجامعة، وافق الجمع العام، الذي استمر إلى ساعة متأخرة من ليل السيت الأخير، على التعديلات الجديدة، والتي كانت سببا لتأجيله من 19 يوليوز الماضي إلى 31 من شغت المنقضي، بما فيها إنشاء مجموعة وطنية للهواة. وخصص الجمع العام لدراسة الجوانب القانونية، ودار نقاش طويل حول البنود التي لها علاقة بتركيبة المكتب الجامعي، وطريقة انتخاب الرئيس، وتمثيلية المدربين والحكام واللاعبين، قبل أن تتم المصادقة على القانون الأساسي المعدل. ونالت البنود المنظمة لهيئة بطولة الهواة، كما كان متوقعا، حصة كبيرة من المناقشات، لا سيما بعد أن عبرت أغلب فرق الهواة، التي حضرت الجمع، عن مساندتها لعلي الفاسي الفهري في الاجتماعات التي سبقت الجمع العام. ولم يهتم كثير من المسيرين الذين حضروا الجمع العام بتعديلات القوانين، وكانوا يستغلون الفرص لتقديم ملتمسات للرئيس قصد البقاء على رأس المكتب الجامعي، لكن الفهري قال في مناسبتين إنه لن يرأس الجامعة مرة ثانية، بل وأقسم على أن الجمع الحالي هو آخر ظهور له مع المكتب الجامعي، قبل أن تحاصره الملتمسات من جديد. وشهد الجمع العام توقفات كثيرة وانقطاعات بسبب بعض المداخلات القانونية، لكن ما كان يهم الحاضرين هو استعداد الرئيس للبقاء أو إصراره على الرحيل، ولم يفتح باب الترشيح أمام الراغبين في خوض سباق الفوز برئاسة جامعة الكرة، لكن وقائع الجمع تؤكد أن استقالة الفهري الشفوية وعزمه عدم الترشح لرئاسة الجامعة رفعت أسهمه بشكل غير مسبوق، وظل الجميع يناشده البقاء دون التفكير في حصيلة مكتبه الجامعي التي تعتبر الأسوأ في العقدين الأخيرين. وقبل عقد الجمع العام العادي ليوم 21 شتنبر، والذي سيخصص لانتخاب رئيس جديد لجامعة الكرة بعد الجمع العام الاستثنائي، كلف عدد من أعضاء المكتب الجامعي مقربين من علي الفاسي الفهري بالعمل على إقناع الأخير بالتراجع عن قرار عدم ترشحه لولاية ثانية، ودعوته لإتمام المشاريع التي فتحها خلال الأربع سنوات السابقة، لاسيما ما يتعلق بالتظاهرات الرياضية الكبرى التي سيستضيفها المغرب في المقبل من الأيام؛ على غرار نهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة سنة 2015، ونسختي كأس العالم للأندية، المقررتين في دجنبر من السنة الحالية، ودجنبر من سنة 2014، لكن ظهور إلياس العماري، القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، فاجأ الجميع، وجعل البعض يتحدث عن ترشيحه من جهات عليا لخلافة علي الفاسي الفهري، الأمر الذي نفاه، في تصريحات صحفية، أوضح فيها أنه ليس هنا لكي يكون مرشحا لخلافة علي الفاسي الفهري.