بعدما قطع عبدالإله بنكيران، الشك باليقين، وشدد على أن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ليس له مكان في حكومته المقبلة، التي يسعى إلى تشكيلها، قال يونس مجاهد، عضو المكتب السياسي لحزب الوردة، إن حزبه "لم يقل يوماً إنه مصر على الدخول إلى حكومة". ورفض مجاهد في حديثه ل"اليوم24″ التعليق على كلام بنكيران في اجتماع المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أول أمس السبت، واكتفى بالقول: "ليس لدينا أي تعليق على ما قاله بنكيران ببساطة لأنه هو من يشكل الحكومة". وأوضح مجاهد أن موقف حزبه من دخول الحكومة، هو ما تضمنه بلاغ الأحزاب الأربعة، أي التجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية، والاتحاد الاشتراكي، والاتحاد الدستوري، الذين أصدروه مباشرة بعدما قدم بنكيران عرضاً لأخنوش والعنصر يقضي بتشكيل الحكومة من الأغلبية السابقة. وأضاف المتحدث نفسه، أن الاتحاد الاشتراكي لم يقل إنه متشبث بالدخول إلى الحكومة، ولكن "نقدم موقفا، ورأيا في كيفية تشكيل هذه الحكومة"، ولفت الانتباه إلى أن رأي الاتحاد أن تكون الأغلبية مريحة. وحول الموقع، الذي سيتخذه الاتحاد الاشتراكي، إذا نجح بنكيران في تشكيل أغلبيته الحكومية من الأغلبية السابقة من دونه، قال مجاهد إن هذا القرار ستتخذه اللجنة الإدارية وحدها، وليس الكاتب الأول للحزب، أو غيره. وكانت الأحزاب الأربعة المذكورة، أصدرت بلاغاً تعقد فيه مأمورية بنكيران في تشكيل الحكومة، وتشير فيه إلى أنها لا تقبل الدخول إلى الحكومة إلا مجتمعة، الأمر الذي أغضب بنكيران، فخرج بالبلاغ القوي، المعروف ب"انتهى الكلام"، بعد أقل من ساعتين من إعلان الأحزاب الأربعة بلاغها المشترك. يذكر أن المشاورات السياسية لتشكيل الحكومة لا تزال متوقفة منذ إعلان بنكيران بلاغ "انتهى الكلام". ولا يزال رئيس الحكومة المعين يصر على تشكيل الحكومة من الأغلبية السابقة، ويرتقب أن يقوم بآخر جولة من المشاورات مباشرة بعد عودة الملك محمد السادس من إفريقيا، قبل أن يتخذ قرار العودة إلى هذا الأخير لوضعه رسميا أمام خلاصة أربعة أشهر من مساعيه لتشكيل الحكومة دون نتيجة تذكر.