تبرأ حزب الاستقلال من المقالة التي تبناها الحزب في بوابته الرقمية الرسمية، جاءت تحت عنوان "ماذا يريدون من الأمين العام لحزب الاستقلال" دون أن تحمل أي توقيع. المقالة التي حذفها الحزب بعد دقائق من نشرها، اعتبرها الحزب، في بيان مساء اليوم الأربعاء، بأنها "لا تعبر عن الموقف الرسمي للحزب". وشدد المصدر ذاته أن "مضمون هذه المادة يعبر عن رأي صاحبها، ولا يمثل في شيء مواقف حزب الاستقلال. وأضاف أن "المواقف الرسمية لحزب الاستقلال تعبر عنها أجهزته ومؤسساته من خلال بلاغات أوبيانات أو تصريحات، وليس عبر مقالات للرأي ". وكان الموقع الرسمي لحزب الاستقلال نشر مقالا، انتقد فيه ما سماه "الدولة العميقة"، وجاء في المقال والذي تداوله الرأي العام قبل حذفه: "يتابع الرأي العام الوطني ببالغ الحسرة وشديد الاستغراب الأساليب التي ينهجها بعض الأطراف من الدولة العميقة للنيل من رأس حميد شباط في أفق، أولا تصفية الحساب معه شخصيا، وثانيا محاولة خوصصة حزب الاستقلال لتمر لمحاصرة حزب العدالة والتنمية والتخلص من أحزاب الشعب إلى الأبد". وأضاف "لا أحد يمكنه أن يحتل موقع الدفاع عن حميد شباط، فهو قادر على الدفاع عن نفسه، لكن المرء يعترف أن الانفتاح الذي أصبحنا نعيشه في المغرب يجعل المغاربة يعتقدون أن الأساليب قد تطورت وأصبحت ذكية كهواتفنا". وزاد المقال: "إن المغاربة ليسوا في حاجة إلى الكشف عن ثروات الأشخاص عبر اللجوء لوسائل الإعلام في بلد يتبنى الليبرالية وحرية المبادرة الفردية، وإنما من خلال مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها المجلس الأعلى للحسابات".