أثارت تعيينات رئيس التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، للمنسقين الجهويين للحزب ردود فعل متباينة بين أعضائه. ففي الوقت الذي رحب فيه عدد من الأعضاء بقراراته، رأى آخرون أنها استمرار ل"ديمقراطية التعيينات"، التي تميز، بحسبهم حزب "الحمامة" دون استشارة "قواعده"، أو الأخذ برأيهم، داعين إلى ضرورة القطع مع التعيينات وبدء مرحلة جديدة يتم فيها إسناد المسؤوليات بالانتخاب. ياسين البهلولي، عضو المجلس الوطني للحزب، ومستشار سابق لرشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب السابق وصف ما قام به أخنوش ب"ديمقراطية التعيينات". وقال البهلولي في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "اللائحة الوطنية للنساء والشباب تعين، وممثلي الحزب في مكتب ولجان البرلمان يعينون، والمنسقيين الجهويين يعينون، والمنسقين الإقليميين يعينون، والمجلس الوطني يعين أعضاءه من طرف المنسقين المعينين في كل إقليم على حدة، والمكتب السياسي ينتخب من طرف المجلس الوطني المعين من طرف المعينين أنفسهم"، يقول البهلولي ساخراً من تعيينات أخنوش. البهلولي، انتقد أيضا تعيين سعد بنمبارك منسقاً لجهة الرباطسلاالقنيطرة، على الرغم من التحاقه حديثاً به. وكتب بهلول بهذا الصدد: "بعد أن أخذت زوجته الاستقلالية مقعداً نيابياً في اللائحة الوطنية لحزبنا، وبقدرة قادر أصبحت أمينة مجلس النواب، وبعد أن أصبح ثالثهم تاتو منسقاً للرباط، وهو الذي يحارب المناضلين، وكان وراء اندحار الحزب في الرباط، ها هو بنمبارك يضيف التنسيقية الجهوية إلى رئاسة مجلس العمالة، التي أهداها له الحزب. وكل هذا في سنة ونصف سنة، فقط، من الآن مبروك المكتب السياسي للسيدة النائبة الأمينة، و مازال العاطي يعطي". إلى ذلك، صب عدد من التجمعيين جام غضبهم على عزيز أخنوش في الفضاء الأزرق بسبب محافظته على نظام التعيينات، وعدم القطع مع العهد السابق، ضداً على تعهداته.