كتب ترامب في تغريدة على حسابه في «تويتر» «بلادنا تحتاج إلى حدود قوية وعمليات تدقيق مشددة الآن». وأضاف «انظروا ما يحدث في أوروبا وفي الواقع في العالم – فوضى تامة!». ويبدو أن رد فعله ناجم عن تغطية صحيفة «نيويورك تايمز» لهذه القضية، اذ خصها ترامب بتغريدة صباحية ليصفها بانها تنشر «معلومات خاطئة» مقترحا ان يتم إعادة شراء الصحيفة «لتنظيمها او لإغلاقها بكرامة». وكانت "نيويورك تايمز′′ قالت في افتتاحيتها أن الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأمريكي ويحظر بموجبه دخول رعايا سبع دول ذات أغلبية إسلامية إلى الولاياتالمتحدة، يعدّ عملا "جبانا وخطيرا". وأوضحت الصحيفة لم تمض ساعات على هذا القرار الذي اتخذه ترمب حتى بدأت المعاناة تعصف بالعائلات التي فرت من المذابح وأنظمة القمع والاستبداد في بلدانها متجه إلى بلاد الأمل والأحلام الولاياتالمتحدة. وأضافت أن أولى ضحايا هذه السياسة المتعصبة والجبانة كانوا المسافرين في وقت مبكر من صباح السبت في المطارات الأمريكية، حتى أن قاضيا فدراليا في بروكلين أصدر مساء السبت إقامة طارئة للعالقين وأمر بعدم إعادتهم إلى بلدانهم. لكن مستقبلهم ومستقبل كل الآخرين الخاضعين لهذا الأمر التنفيذي سيكون أبعد ما يكون عن الاستقرار.
وأضافت أن لغة الأمر التنفيذي هذا تبين لنا بوضوح أن كراهية الأجانب والخوف من الإسلام التي سادت حملة ترمب المرشح هي أيضا وصمة عار ترمب في فترة رئاسته، فهي توضح أن كل المسلمين يعدّون مصدر تهديد. وقالت إن الإثم الذي تتسبب فيه هذه السياسة التي يتبعها ترمب كفيل بأن يدفع المحاكم والكونغرس الأميركي والأعضاء المسؤولين في فريقه للعمل على إلغائها على الفور. وقالت الصحيفة عن الجمهوريين في الكونغرس الصامتين إزاء هذا القرار أو الداعمين ضمنيا له، إن التاريخ سيذكر أنهم جبناء.