يستأنف المنتخب الوطني مشاركته في نهائيات النسخة الجارية لكأس الأمم الإفريقية بمواجهة منتخب التوغو في ثاني جولات المجموعة بهدف تحقيق انتصاره الأول في المسابقة، بعد الهزيمة في أولى الجولات أمام منتخب الكونغو بهدف دون مقابل. ونجح منافس المنتخب الوطني، في مباراة بعد غد الجمعة، في الظفر بنقطة مهمة خلال المواجهة التي جمعته بمنتخب الكوت ديفوار، وهي النتيجة التي جعلت الحظوظ متقاربة والاحتمالات مفتوحة طالما أنه لا شيء حسم بعد. ويشدد المدرب المغربي رشيد الغفلاوي، الخبير بالكرة الإفريقية والذي راكم تجارب بكل من الكونغو، والنيجر، ومالي، والكوت ديفوار، وبوركينافاسو، على كون جميع السيناريوهات واردة، مبرزاً نقط ضعف منتخب التوغو، الذي يعتبر بوابة "الأسود" من أجل إنعاش الأمل في المنافسة على إحدى تأشيرتي التأهل إلى الدور الموالي من الكأس القارية. في ما يلي جرد لنقط ضعف المنتخب التوغولي، انطلاقاً من المشاكل التي عانتها البلاد خلال السنوات الأخيرة على المستوى الكروي. توقف الدوري عانت كرة القدم بالتوغو من معضلة توقف الدوري المحلي قرابة 3 سنوات بسبب مشاكل بالاتحاد المحلي لكرة القدم، ولم تستأنف نشاطها سوى قبل شهرين بعد تكوين مكتب جامعي. وتعاني بطولة البلد الإفريقي من الخصاص المادي، والمشاكل المرتبطة بالتمويل، وهو ما يؤثر سلباً على مستواها. وكان عاملاً من بين العوامل التي ساهمت في فرض فترة توقف اضطراري ساهم بشكل كبير، في تراجع مستوى المنتوج المحلي الكروي. ويرتبط مصير الكرة بالتوغو بحجم الإمكانيات المالية المرصودة، في ظل ارتباطه بما تجود به الوزارة الوصية على القطاع من دعم، الشيء الذي يجعل التوجه الرياضي رهيناً بمدى الدعم المالي المقدم من طرف الهرم الوزاري المسؤول. وأمام هذا الطارئ، استنجد الاتحاد التوغولي بالمدرب لوروا، يؤكد الغفلاوي، بحكم معرفته الكبيرة بعقلية اللاعب الإفريقي، رغبة في احتواء الوضع وتصحيح ما يمكن تصحيحه، أملاً في التوقيع على مشاركة تنسي متتبعي اللعبة المشاكل التي عاشتها الكرة بالبلاد خلال الفترة الأخيرة. محدودية الفرديات قال الغفلاوي، في قراءته لنقط قوة وضعف المنتخب التوغولي، إن محدودية المستوى الفردي داخل المجموعة نقطة قد تقلل من هامش الخطر على دفاعات المنتخب، مبرزاً أن لاعبي المنتخب المنافس يفتقدون إلى المؤهلات والملكات الفردية التي تصنع الفارق. وأوضح الغفلاوي أن الفرديات التي قد تصنع الفارق وتمنح التقدم خلال بعض الفترات تغيب عن منتخب التوغو، وتابع أن لاعبين معدودين على رؤوس الأصابع هم من باستطاعتهم القيام بالمهمة، وإزعاج الدفاع المغربي، وهي النقطة التي قال إنه بإمكانها التقليل من مصاعب الخط الدفاعي ل " أسود الأطلس". وشدد الغفلاوي على كون المقومات الفردية، والملكات الفنية تكون حلاً ناجعاً في الكثير من المناسبات، موضحاً أنه كلما زادت نسبة اللاعبين الموهوبين كلما تعددت الحلول وتضاعفت نسبة القدرة على بلوغ شباك المنافس، وهو العامل الذي قال إنه يصب في مصلحة المنتخب الوطني إن أدرك جيدا الطريقة المثلى للتعامل مع الوضعية لاستثمارها على نحو يجعل الظفر بنقاط المباراة كاملة من نصيبه. ضعف التحضير أكد رشيد الغفلاوي، المدرب الذي رفض عرضاً لتدريب فريق إف سي سيماني التوغولي، بسبب الاكراهات المالية وتوقف الدوري لمدة طويلة نتيجة المشاكل الداخلية، على كون الاستعداد لنهائيات كأس الأمم الإفريقية بالنسبة للمنتخب التوغولي لم يكن بالشكل المطلوب. وقال الغفلاوي، إن المنتخب التوغولي لم يقدم مؤشرات توحي بقدرته على الذهاب بعيداً في الاستحقاق القاري، الذي تراهن خلاله جميع منتخبات القارة السمراء على التتويج باللقب. وأوضح مدرب فريق الاتحاد البيضاوي، أن منافس المغرب المقبل بنهائيات العرس القاري استعد بمركز التكوين التابع لفريق إف سي جمباس السنغالي، وإنه فاز على الفريق المحلي بشق الأنفس خلال الأنفاس الأخيرة من المباراة، بثلاثة أهداف لهدفين بعدما كان منهزماً خلال الشوط الأول من المباراة بهدفين دون مقابل. وشدد الغفلاوي على كون استثمار هذا المعطى من طرف لاعبي المنتخب ونجاحهم في مباغتة المنافس، وفرض أسلوب لعبهم من شأنه إرباك حساباتهم وإدخالهم في دائرة الشك.