مرت جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي مساء اليوم الاثنين بدون صخب، ما عدا اعلان الفريق الاستقلالي انسحابه من الجلسة. لم يطلب احد نقط نظام، ولم تقع اي احتجاجات. لكن كان ملفتا حجم الاصوات البيضاء خلال فرز الاصوات. البيجيدي والتقدم والاشتراكية صوتوا بالبياض، اي ما مجموعه 137 صوتا ( 125 للبيجيدي و 12 للتقدم والاشتراكية)، فيما كانت اصوات 7 برلمانيين ملغاة، منهم صوتا برلمانيي اليسارالاشتراكي الموحد، الذين كتبا عبارة "امتناع"، على ورقة التصويت لتمييز تصويتهما، فيما لم يعرف بعد هوية الخمس برلمانيين الذي اعتبرت أصواتهم ملغاة. وبمجرد اعلان رئيس الجلسة عبد الواحد الراضي عن انتخاب المالكي ب 198 صوتا حتى بدأ اتحاديون حضروا في منصة الضيوف في تبادل التهاني والتبريكات. ولوحظ ان 56 برلمانياً غابوا عن جلسة انتخاب الرئيس منهم 46 من الفريق الاستقلالي حيث شارك في عملية التصويت 342 برلمانياً من اصل 398. وحصل المالكي على اصوات البام، والاحرار والحركة الشعبية والاتحاد الدستوري، وكذا نواب الحركة الديموقراطية الاجتماعية الذين انضموا الى الفريق البرلماني الذي شكله اخنوش، حيث حضروا اجتماع الفريق وسجلوا أنفسهم في لوائحه ليصبح فريق اخنوش في البرلمان يضم 60 برلمانيا. المالكي كان قد أعد خطابا مطولا تلاه بعد انتخابه وصف فيه انتخابه باللحظة الديموقراطية، وقال ان سعادة كبيرة تغمره، معتبرا انتخابه يعكس "تفرد مغربي لافت للانتباه"؟