اعتبر رئيس مجلس النواب الشيلي أوسفالدو أندراد ليرا، أن توقيع اتفاقيات تعاون متعددة بين المغرب والشيلي سيضع حداً لكل المحاولات التي يقوم بها "البوليساريو" لربح نقط دبلوماسية. وأضاف المسؤول الأول بالبرلمان الشيلي، حسب ما أفاد به نبيل الشيخي، عضو الوفد المغربي الذي حل بالشيلي من 9 إلى 13 يناير الجاري، برئاسة حكيم بنشماس، أن المبادرات التي سعى من خلالها "البوليساريو" لتكوين مجموعة صداقة له مع الشيلي ضلت محدودة. كما شدد رئيس مجلس النواب الشيلي على أن مجموعة الصداقة المغربية الشيلية تعتبر من أكبر المجموعات بالبرلمان الشيلي. وقال الشيخي، في تدوينة "فيسبوكية"، على هامش الزيارة التي تنتهي اليوم بالشيلي، إن من الأمور اللافتة خلال هذه الزيارة التي قام بها الوفد المغربي عن مجلس المستشارين، هو أن "وزير الثقافة الشيلي، أكد على ضرورة وأهمية التسريع بتفعيل مركز محمد السادس لحوار الحضارات". وسبق ودشن الملك محمد السادس، أثناء زيارته للشيلي سنة 2004، هذا المركز الثقافي، إلا أنه ضل مغلقاً منذ سنوات، ولم يتم تعيين مدير جديد له. واعتبر الشيخي، أن هذا المركز يمكن أن يشكل "جسراً حقيقياً للحوار الثقافي والحضاري بين المغرب ودول أمريكا اللاتينية". وشدد المتحدث ذاته، على أن خلاصة هذه الزيارة التي قام بها الوفد البرلماني المغربي إلى هذا البلد، هي أن "المملكة مدعو لمواصلة وتكثيف دبلوماسيته الرسمية والبرلمانية مع الشيلي، ومع دول أمريكا اللاتينية بشكل عام، للتأسيس لعلاقات تعاون اقتصادي حقيقي ومستمر مع هذه الدول". ويرى المسؤولون الشيلون، أن المغرب يمكن أن يشكل بوابة للشيلي نحو إفريقيا، ويمكن للشيلي أن يشكل بوابة للمغرب نحو دول أمريكا اللاتينية. يذكر أن الوفد البرلماني المغربي من مجلس المستشارين يزور الشيلي من 9 إلى 13 يناير الحالي. وتأتي هذه الزيارة في إطار دعوة موجهة من برلمان البلد. وتركزت المباحثات على تفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي سبق توقيعها بين المغرب والشيلي والتي تعرف تعثراً في التنزيل. كما تروم الزيارة تفعيل مقترحات ومشاريع التعاون في عدد من المجالات والقطاعات، والتي يمكن من خلالها تبادل التجارب والخبرات.